مساحة للوقت
يمر علينا هذا اليوم المميز للذكرى الرابعة والستين على يوم الاستقلال، وهذا العام، والذي تكون فيه اجازة الأعياد الوطنية لمدة خمسة ايام متالية، تتناغم مع الذكرى الغالية ليوم الاستقلال ويوم التحرير المبارك.
لا شك في هذا اليوم تتجسد امام اجيالنا وشبابنا ملاحم الفداء والبطولة، التي سطرها شهداؤنا الابرار، وشعبنا العظيم، تحدياً للاحتلال الغاشم وغطرسته وعبثه.
روايات وبطولات سطرها رجال ونساء الكويت بدمائم الطاهرة، التي كتبت على جدار الحرية والاستقلال والصمود والفداء ملاحم، لتترك تلك التحديات عنواناً تتناقله الأجيال الحاضرة والقادمة، بفخر وعزة واعتزاز.
ولتبقى سجلات وملاحم شهداء الكويت رموزاً خالدة في صفحات المجد والسؤدد، التي يجب التذكير بها، وان لا نغفلها ابداً لانها هي الناقوس الذي يجب أن يقرع، وبصوت عال، ليسمع الزمن صدى صوت صيحات وعذاب الشهداء الابرار الذين تحملوا الكثير من اجل تحرير الكويت.
نعم على أصواتنا دائماً ان تنادي وتقرع كل ابواب العالم تطالب بعودة اسرانا المفقودين، ورفات الشهداء منذ اكثر من 34عاماً بارض العراق.
إن هذا الصوت المضيء العظيم يجب ان لا ينطفئ، ولا يسكت، ولا يتعب في كل محافل الدنيا، حتى عودة آخر رفات لأسير كويتي مفقود في ارض العراق.
ولان الامل سيظل موجوداً يداعبنا حتى يطوي تراب الكويت الطاهر كل رفات شهدائنا الكرام الابرار، ولن نتراجع عن هذه المطالبات، كلما ظل يطل علينا فجر يوم 25 فبراير، لانه اليوم المعقود بالأمل والرجاء، ولانه يوم الحرية والاستقلال المجيد في كل عام.
نعم ستظل يوماً مميزاً، وذكرى للاجيال الحاضرة، وصفحة من صفحات المجد يا يوم 25 فبراير من عام 2025، وللكويت وشعبها الافتخار بك لانك حقاً يوماً متميزاً.
فاللهم ندعوك ان تديم علينا أعيادنا وأمجادنا، وأفراحنا في ظل قيادتنا الحكيمة لحماية كويتنا الحبيبة الغالية على الدوام... والحمد لله العظيم.
كاتب كويتي
0 تعليق