أعلنت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، اليوم السبت، عن احتواء حرائق الغابات في منطقتي باليساديس وإيتون بالكامل، بعد أن أودت بحياة 29 شخصًا على الأقل وأتت على مساحة تقارب 60 ميلًا مربعًا (155 كيلومترًا مربعًا) في محيط مدينة لوس أنجلوس.
تدمير واسع ومكافحة طويلة
استمر الحريقان لأكثر من ثلاثة أسابيع، حيث دُمّرت أحياء كاملة في باسيفيك باليساديس وألتادينا، بعدما اندلع حريق باليساديس شمال ماليبو في السابع من يناير. وعلى الرغم من السيطرة الأولية، أعادت الرياح القوية إشعال النيران، فيما اندلع حريق آخر في إيتون بسفوح غابة أنجيليس الوطنية، وكلاهما تفاقم بفعل الجفاف والرياح العاتية.
خسائر اقتصادية وتحقيقات جارية
تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر الاقتصادية تجاوزت 250 مليار دولار. وتواصل السلطات تحقيقاتها لمعرفة أسباب اندلاع الحرائق.
في حريق باليساديس، يُحقق المحققون في احتمال أن يكون حريق صغير أُخمد سابقًا قد اشتعل من جديد بسبب الرياح. أما في حريق إيتون، فقد أُمرت شركة Southern California Edison بالمحافظة على معداتها وبياناتها بعد اتهامات بارتباط معداتها باندلاع الحريق.
اتهامات ضد شركة المرافق العامة
رفع عدد من السكان دعوى قضائية ضد الشركة، زاعمين أن معداتها هي السبب في اندلاع الحريق. وأظهرت مقاطع فيديو صورها السكان النيران وهي تشتعل أسفل برج كهربائي قبل أن تمتد نحو المنازل.
هذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها شركة مرافق بالتسبب في حرائق قاتلة. فقد ثبتت مسؤولية Pacific Gas and Electric عن حرائق مميتة سابقة مثل حريق كامب الذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا وتدمير بلدة بارادايس، ما دفع الشركة إلى دفع مليارات الدولارات كتعويضات. وأكدت شركة Southern California Edison أنها ستتعاون بشكل كامل مع التحقيقات الجارية.
0 تعليق