رش الماء المثلج يكافح تلوث الهواء

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

توصّلت تايلند إلى طريقة مبتكرة لإزالة الضباب الدخاني المنتشر في سماء بانكوك، إذ اعتمدت رش الماء المثلج أو الثلج الجاف بواسطة الطائرات... لكن تبيّن أنّ نتائج هذه الطريقة بطيئة.

ويؤكد شانتي ديتيوثين، وهو خبير في هيئة الطيران الملكي للمطر الاصطناعي، أن «معدّل جزيئات بي ام 2.5 ينخفض»، مضيفاً أنّ «ثمة حدوداً لجعل التلوث يختفي تماماً».

منذ 31 دقيقة

منذ 31 دقيقة

في منتصف يناير، استقل صحافيون في وكالة فرانس برس طائرة عسكرية صغيرة تابعة لشركة «كازا»، تسعى إلى مساعدة الملايين من سكان العاصمة التايلندية ليتحرروا من الجزيئات الدقيقة التي تحاصرهم منذ أسابيع.

واعتباراً من ديسمبر، أي في بداية موسم الجفاف، تغلف بانكوك سحابة سامة كثيفة، ترتبط بشكل رئيسي بالانبعاثات الناجمة عن المركبات والصناعات وعمليات الحرق الزراعي.

وقد مرض أكثر من مليون تايلندي بسبب «الضباب الدخاني» منذ أكتوبر 2023، بحسب السلطات، ومن المتوقَّع أن تصل التكلفة الاقتصادية لتلوث الهواء إلى مليارات الدولارات في السنوات المقبلة.

وعزلت السلطات أيضاً ظاهرة الانعكاس الحراري التي تعمل كغطاء للهواء الساخن فوق المدينة، ما يحدّ من انبعاث الغازات الضارة إلى علوّ مرتفع.

هذا هو المستوى الذي يريد العلماء التايلنديون التدخل فيه.

وفي ظل المخاطر المناخية، اعتادت البلاد على استخدام الطائرات، مع العلم أنّ المنتقدين يؤكدون أنّها ليست الحل الأكثر فاعلية.

وأنشأت تايلند منذ عقود، هيئة طيران ملكية مسؤولة عن الأمطار الاصطناعية، تُنسَب إلى الملك الراحل راما التاسع الذي يقال إنّ الفكرة طرأت في باله خلال خمسينات القرن العشرين لمساعدة المزارعين على مقاومة الجفاف.

وترش أجهزة صغيرة مرتين يومياً على ارتفاع 1500 متر، منتجات ترمي إلى تبريد الانعكاس الحراري، وتالياً إتاحة إطلاق الجزيئات الملوثة العالقة على الأرض.

وفي الطائرة التي استقلها صحافيو وكالة فرانس برس، قام الطاقم بملء خزانات بلاستيكية زرقاء كبيرة بالمياه المثلجة، بإجمالي طن واحد. وفي أيام أخرى، تطلق الطائرات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في شكل صلب، ويسمى أيضاً الثلج الجاف.

ويؤكد منتقدو هذه الطريقة الخاصة بتايلند أن لا أدلة كافية على فعاليتها.

ولا تزال هذه الطريقة التي بدأ اعتمادها في العام الفائت، في حالة اختبار، وتختلف عن تلك المتمثلة بإطلاق زخات مطر عن طريق إسقاط كميات هائلة من المواد الكيميائية في السحب، بحسب شانتي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق