وزير الثقافة المصري: التطور المستمر في التعاون الثقافي مع قطر يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

02 فبراير 2025 , 03:19م
alsharq

سعادة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية

الدوحة - قنا

أكد سعادة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية أن التعاون الثقافي بين مصر وقطر في تطور مستمر، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وقال سعادة وزير الثقافة المصري، في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش الأسبوع الثقافي المصري في قطر، الذي اختتم مؤخرا، إن العلاقات الثقافية بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا، معربا عن تطلعه إلى تعزيزها من خلال تبادل الوفود الفنية، وإقامة أسابيع ثقافية متبادلة، بالإضافة إلى إقامة برامج تدريبية مشتركة.

وأضاف أنه في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، تم إعلان دولة قطر ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2027، كاشفا عن وجود خطط لاستضافة فعاليات ثقافية قطرية في مصر خلال الفترات المقبلة، سواء عبر معارض فنية أو مهرجانات سينمائية وموسيقية، بما يعزز التفاهم والتقارب بين الشعبين.

وأشار سعادته إلى أن الأيام الثقافية تؤكد عمق العلاقات التاريخية وترسخ روح الأخوة والتفاهم، التي تحرص الدولتان على تعميقها، متطلعا إلى مزيد من التعاون الثقافي والإبداعي بين البلدين، ومؤكدا أهمية الفعاليات الثقافية الدولية في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب.

وأوضح أن نجاح الأسبوع الثقافي المصري في قطر يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه الفعاليات الدولية في الترويج للثقافة المصرية بأسلوب معاصر، من خلال العروض الفنية، والحرف التراثية، والمعارض الفنية، والفعاليات الأدبية، مما يسهم في تعزيز التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج.

وأشار سعادة وزير الثقافة المصري إلى تنوع وثراء الثقافة المصرية، حيث تجمع بين التراث الفرعوني، والقبطي، والإسلامي، إلى جانب تأثيراتها الحديثة والمعاصرة، موضحا أنه تم تسليط الضوء على هذه النقاط خلال الأسبوع الثقافي المصري في قطر، بالإضافة إلى تعريف الجمهور بالهوية المصرية الفريدة، التي تحرص الوزارة على تعزيزها عبر المشاركات الدولية، وإبرام الاتفاقيات الثقافية، وإطلاق مبادرات تدعم نشر التراث والفنون المصرية عالميا.

وشدد الدكتور أحمد فؤاد هنو على الدور التاريخي للثقافة والفنون المصرية في بناء جسور التواصل مع الشعوب، من خلال السينما والموسيقى والمسرح والفنون البصرية، مبرزا أن هذا الدور يتم تعزيزه عبر المشاركات الدولية، والتعاون مع المؤسسات الثقافية الأجنبية، وإقامة المهرجانات التي تجمع بين الفنانين المصريين والعالميين.

وأشار وزير الثقافة المصري إلى اهتمام الوزارة بالحفاظ على التراث المصري، حيث تعمل على تسجيل العناصر التراثية غير المادية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وتوثيق الحرف التقليدية من خلال برامج دعم الحرفيين، وتمويل مشروعات ترويجية لهذه الصناعات، مثل معارض "ديارنا" ومهرجان الحرف التراثية، إضافة إلى توظيف التقنيات الحديثة لضمان استمرارية هذه الفنون كجزء من الاقتصاد الإبداعي.

وأضاف أن الوزارة تعمل على تسجيل عدة ملفات جديدة ضمن قائمة التراث الثقافي المادي وغير المادي في اليونسكو، مشيرا إلى التعاون العربي في هذا المجال، والحرص على تسجيل ملفات جديدة مشتركة، ومنها الخط العربي، بعد تسجيل ملفات عربية سابقة مثل النخلة وغيرها.

كما نوه سعادته بمشروع رقمنة المخطوطات المصرية، وإتاحتها للباحثين عبر منصات إلكترونية متخصصة، مما يسهم في الحفاظ على التراث المكتوب ونشره عالميا.

وثمن الوزير المصري جهود دولة قطر في الحفاظ على التراث الثقافي العربي، وكان آخرها إطلاق لجنة "ذاكرة العالم" للمنطقة العربية في الدوحة، برئاسة الدكتور أحمد البوعينين، أمين عام دار الوثائق القطرية، كخطوة مهمة في توثيق التراث العربي.

وقال سعادته: "ندعم أي جهود قطرية أو عربية لحفظ التراث، ونتطلع إلى تحقيق تكامل ثقافي عربي من خلال مشروعات رقمية مشتركة، وورش عمل إقليمية، وتوحيد الجهود تحت مظلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، لحماية التراث من التحديات المعاصرة. يجب أن تتكاتف الدول العربية لحماية التراث من التدمير بسبب النزاعات أو التغيرات المناخية، عبر تبادل الخبرات، وإطلاق مشروعات لحفظ المعالم التاريخية، وتطوير تقنيات الترميم، وتعزيز برامج التوعية حول أهمية التراث الثقافي".

وشدد الدكتور أحمد فؤاد هنو على ضرورة تعزيز التعاون الثقافي العربي، في ظل التحديات التي تواجهه، ومن أبرزها تباين السياسات الثقافية بين الدول العربية، والحاجة إلى آليات مؤسسية أكثر فاعلية، مؤكدا إمكانية تجاوز هذه التحديات عبر إطلاق مشاريع عربية مشتركة، ودعم المبادرات الإقليمية، وتعزيز التنسيق بين وزارات الثقافة العربية.

وأشار إلى أن اجتماعات أصحاب السعادة وزراء الشؤون الثقافية العرب تمثل منصة رئيسية لتنسيق الجهود الثقافية العربية، وإطلاق مبادرات تعزز الهوية الثقافية المشتركة، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات لحماية التراث العربي، وتعزيز التبادل الثقافي المشترك.

واختتم وزير الثقافة المصري حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بالدعوة إلى مزيد من التعاون والتكامل في المجال الثقافي العربي، عبر استراتيجيات موحدة لحماية التراث، وتعزيز الصناعات الثقافية، وتمكين المبدعين العرب، وتطوير مشاريع رقمية تسهم في نشر الثقافة العربية عالميا.

كما نوه بأن الصناعات الثقافية تمثل أحد المحاور الرئيسية في التنمية المستدامة في العالم العربي، مشيرا إلى الحاجة الملحة لتنفيذ مشروع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)لإنشاء سوق ثقافية عربية مشتركة، من خلال تشجيع الاستثمارات في الصناعات الإبداعية، وإقامة معارض للصناعات الثقافية، وتحفيز الإنتاج السينمائي والموسيقي العربي المشترك.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق