ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب 2025، في دورته السادسة والخمسين، عُقدت ندوة بعنوان "مستقبل الدراسات الجغرافية"، والتي شارك فيها مجموعة من أبرز الأساتذة المتخصصين في مجال الجغرافيا.
وافتتح اللقاء د. محمد زكي السديمي، أستاذ الجغرافيا الاقتصادية ونظم المعلومات ورئيس الجمعية الجغرافية، الندوة مؤكدًا على أهمية علم الجغرافيا في التنمية المستدامة. واعتبر أن الجغرافيا من أكثر العلوم استفادة من الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي.
وأوضح “السديمي” أن الجغرافيا تدرس العلاقة بين الإنسان والبيئة من خلال مقارنات بين الظواهر المختلفة. كما أشار إلى أن رؤية مصر 2030 تشمل الدراسات الجغرافية، وأن الجغرافيا قد تطورت من علم المعلومات إلى علم اتخاذ القرار. وأعلن د. زكي عن إقامة المؤتمر الجغرافي للاحتفال بمرور 100 عام على إنشاء الجمعية الجغرافية، والذي سيشارك فيه ممثلون من جميع قارات العالم هذا العام.
من جانبه، أوضح د. محمد إبراهيم شرف، أستاذ الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، أن خريجي قسم الجغرافيا في جميع أنحاء الجمهورية لا يكفون لتلبية احتياجات السوق، مشيرًا إلى أهمية توظيف الجغرافيا في المجتمع وربطها بالمناهج التعليمية.
وأوضح “شرف” تأثير النشاط الإنساني والمخلفات على الغلاف الجوي، محذرًا من فقدان كميات كبيرة من الجليد يوميًا وتأثير ذلك على التوازن البيئي. كما شدد على أهمية التعاون بين الجامعات والدولة في استخدام المعلومات الرقمية الجغرافية والذكاء الاصطناعي في الدراسات الجغرافية الحديثة.
أما د. سامح عبد الوهاب، أستاذ جغرافيا السكان ورئيس قسم الجغرافيا بجامعة القاهرة، فقد تحدث عن ضرورة الحديث عن مستقبل الجغرافيا في ظل التغيرات الحالية، مشيرًا إلى أهمية الجغرافيا السياسية في تشكيل الخريطة العالمية والتباينات بين الدول. ودعا د. سامح إلى السماح باستخدام الدرونز في مصر لأهميتها كأداة حديثة وفعالة، وحدد أبرز التحديات المستقبلية للجغرافيا مثل العولمة والرقمنة والتنمية المستدامة والتغيرات الديموغرافية. وأكد على ضرورة دخول الجغرافيا عصر الديجيتال بفضل القدرة على التحليل المعتمد على التقنيات الحديثة والأساليب الإحصائية المتطورة.
في ختام الندوة، أجمع المتحدثون على أن الجغرافيا ستلعب دورًا رئيسيًا في المستقبل بفضل قدرتها على تحليل المشكلات المعقدة التي يواجهها العالم الحديث باستخدام التقنيات الحديثة.
0 تعليق