أكد الدكتور بشارة بحبح، مؤسس ورئيس منظمة «العرب الأمريكيون من أجل ترامب»، حرص الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على تطوير العلاقة مع مصر بشكل أكبر، مشددًا على أنه لا يمكن التقليل من تأثير مصر ووزنها وحجمها. واعتبر «بحبح»، الذى كان مدرّسًا ونائب مدير «معهد الشرق الأوسط» فى جامعة «هارفارد»، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن تصريحات «ترامب» حول تهجير سكان قطاع غزة نحو دول الجوار، كانت مجرد «بالون اختبار» فقط.
وقال مؤسس «العرب الأمريكيون من أجل ترامب»: «تصريح ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من غزة ليس سوى بالون اختبار، لقياس مدى رد فعل مصر والأردن والفلسطينيين. أعتقد أنه يدرك أن الدعوة إلى إبعاد ٢.٣ مليون فلسطينى من غزة إلى أى مكان هى اقتراح غير واقعى».
وأضاف «بحبح»: «خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، وعد ترامب الأمريكيين العرب والمسلمين بأنه سيوقف الحروب وقتل المدنيين، ووفى بوعده لنا. كما وعد أيضًا بالعمل على تحقيق سلام دائم فى الشرق الأوسط يرضى جميع الأطراف، وأعتقد أنه سيوفى بهذا الوعد أيضًا».
وواصل: «كان ترامب يعلم أنه قادر على إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، على وقف إطلاق النار، لأن نتنياهو يخشى ترامب، ويعرف أنه قد يكون غير قابل للتنبؤ على الإطلاق، لذا لم يكن أمام نتنياهو أى خيار سوى قبول اتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن يتولى ترامب منصبه فى ٢٠ يناير الماضى».
وعن رأيه فى الانتهاكات التى ترتكبها إسرائيل فى الضفة الغربية الآن، ومدى إمكانية وقفها من قِبل الرئيس «ترامب»، قال الخبير السياسى الأمريكى: «الإجراءات الإسرائيلية فى الضفة الغربية تهدف إلى تدميرها بنفس الطريقة التى فعلتها مع غزة». وأضاف: «أصبحت أهداف هذه الإجراءات أكثر وضوحًا بالنسبة لترامب، وأعتقد أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على علم بخطط نتنياهو، وأن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يجبر ترامب نتنياهو على وقف تلك الهجمات على الضفة الغربية أيضًا».
وأشاد بالدور المصرى، خاصة على مستوى الوساطة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من الدول العربية لها دور محورى فى حل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، على رأسها مصر، بجانب السعودية والأردن والإمارات وقطر. وأضاف: «يتمتع ترامب بعلاقات وثيقة مع زعماء كل تلك الدول العربية. ومع ذلك، فهو يرى أن استئناف (اتفاقيات إبراهيم)، مع إقامة العلاقات بين السعودية وإسرائيل، هو الجائزة الأكبر، وما دامت المملكة لا تتراجع بسهولة، فإن إسرائيل قد تقدم تنازلات كبيرة فى المقابل. الأمر الأكثر أهمية هو وجود قرار واضح لا رجعة فيه بإقامة الدولة الفلسطينية، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز عام ٢٠٢٨، العام الأخير الكامل لترامب فى منصبه».
واعتبر أن هناك فارقًا كبيرًا بين سياسات «ترامب» تجاه الشرق الأوسط، وسياسات سلفه فى البيت الأبيض جو بايدن، الذى وصفه بـ«النائم»، مضيفًا: «لو أُعيد انتخاب بايدن أو هاريس لما كان لدينا وقف لإطلاق النار حتى الآن، وكنا سنرى الإبادة الجماعية مستمرة. ترامب يريد أن يترك إرثًا باعتباره صانع سلام، والطريق الوحيد لتحقيق هذا الإرث هو حل إقامة الدولتين، ليستمتع ترامب بمجد حصوله على جائزة نوبل للسلام».
وشدد على أن الرئيس ترامب يتمتع بعلاقة رائعة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو حريص على تطوير تلك العلاقة بشكل أكبر، متابعًا: «لا يمكن التقليل من تأثير مصر ووزنها وحجمها الكبير».
0 تعليق