ثقافة وفنون

4

معرض القاهرة الدولي للكتاب

القاهرة - قنا

ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، قدم الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، ورقة عمل بعنوان: "موجز الثقافة في قطر"، في ندوة عقدت ضمن فعاليات الصالون الثقافي بالمعرض الذي يستمر حتى الخامس من فبراير الجاري.

وأكد الدكتور حسن رشيد، في ورقته، على تنوع وثراء الثقافة القطرية في مختلف المجالات الأدبية والفنية، منوها بأن أول من رصد تاريخ الثقافة في دولة قطر هو المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (رحمه الله) الذي جمعت أشعاره بين الحكمة والأدب والفروسية، كما شهدت قطر مرور عدد من الشعراء العرب عبر تاريخها، إلى جانب بروز أسماء قطرية مثل الفقيه والقاضي والشاعر محمد بن حسن المرزوقي، والشاعر مبارك بن سيف آل ثاني، الذين ساهموا في تحديث الشعر العربي في قطر.

كما سلط الدكتور رشيد الضوء على أبرز المبدعين القطريين في مجالات الأدب والقصة والنقد، مثل الكاتب يوسف عبدالله النعمة، الذي يعد من أوائل الكتاب القطريين في القصة القصيرة، بالإضافة إلى العديد من الكاتبات مثل وداد الكواري وحصة العوضي، حيث ساهمتا في تطور الأدب النسوي.

وتناول في ورقته أيضا تناول الحكايات الشعبية في قطر وارتباط الفنون بها، مشيرا إلى تاريخ المسرح القطري الذي برز خليجيا، مع بروز أسماء كبيرة في المسرح مثل عبد الرحمن المناعي، وحمد الرميحي وغانم السليطي وكثيرين، مما ساهم في تطوير المسرح القطري.

كما تحدث عن النهضة التي تشهدها دولة قطر في مجال الفنون التشكيلية ودور المؤسسات الثقافية في رعايتها مثل وزارة الثقافة ومتاحف قطر، إلى جانب الموسيقى التي تلعب دورا في إثراء المشهد الثقافي في قطر.

كما سلط الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد، في ورقته، الضوء على جهود دولة قطر في النهوض بالمجال الثقافي، حيث استعرض الدور المهم للمؤسسات الثقافية الرائدة في دولة قطر، مثل دار الكتب القطرية، التي تأسست عام 1962، ومكتبة قطر الوطنية، ونادي الجسرة الثقافي، الذي استضاف رموز الفكر والأدب العربي، فضلا عن دور مجلة "الدوحة" في تعزيز الثقافة القطرية على الصعيد العربي منذ نشأتها عام 1968.

ونوه الناقد المسرحي كذلك بالمشاريع الثقافية الحديثة التي تعكس حرص دولة قطر على تعزيز الهوية الثقافية والانفتاح على العالم، ومن بينها مؤسسة الدوحة للأفلام، التي تدعم صناعة السينما، والمؤسسة العامة للحي الثقافي - كتارا، كمركز فاعل للأنشطة الثقافية والمهرجانات الدولية. إلى جانب الجوائز التي تمنحها دولة قطر لتغطي العديد من مجالات الإبداع.