أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن القطاع بات “منطقة منكوبة إنسانياً” نتيجة الدمار الواسع الذي خلفه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن غزة تعاني من انعدام تام لكل مقومات الحياة بفعل ما وصفه المكتب بـ “حرب إبادة” أسفرت عن استشهاد أكثر من 61,709 فلسطينيين، وإصابة 111,588 آخرين، وفق أحدث الإحصائيات.

وأشار المكتب، في بيان صحفي، إلى أن التقديرات الأولية للخسائر المادية المباشرة تجاوزت 50 مليار دولار أمريكي، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف الذي طال البنية التحتية والمباني السكنية والمرافق الحيوية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق في مختلف أنحاء القطاع.

كارثة إنسانية تهدد أكثر من 2.4 مليون شخص

حذر المكتب من أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة معرضون لخطر الموت، نتيجة نقص الغذاء والمياه والدواء، وانهيار النظام الصحي، وتدمير شبكات الكهرباء والمياه، ما يجعل الأوضاع الإنسانية في القطاع كارثية وغير مسبوقة.

وشدد البيان على ضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ السكان، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات فورية لوقف الكارثة المستمرة وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.

مطالب عاجلة للإغاثة والإيواء

وفي سياق متصل، دعا مكتب الإعلام الحكومي إلى تنفيذ عمليات إغاثة عاجلة تشمل توفير 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل لاستيعاب مئات الآلاف من المشردين الذين فقدوا منازلهم، بالإضافة إلى توفير كافة مستلزمات الإيواء الأساسية.

كما شدد المكتب على أهمية إدخال الفرق الهندسية والآليات والمعدات الثقيلة للعمل على إعادة تأهيل ما يمكن إنقاذه من البنية التحتية المنهارة، وإعادة فتح الشوارع الرئيسية، وتجهيز مراكز إيواء عاجلة للنازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة.

دعوات دولية للتحرك الفوري

في ختام البيان، طالب مكتب الإعلام الحكومي المنظمات الدولية والإنسانية بالإسراع في إدخال المساعدات الطبية والغذائية، وإطلاق عمليات إعادة الإعمار، مؤكدًا أن تأخر التدخل الإنساني يعمّق حجم الكارثة، ويزيد من معاناة ملايين الفلسطينيين الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية تحت القصف والحصار.