قدم الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد أمس ندوة ضمن فعاليات الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بعنوان «ثقافة قطر» تحدث فيها عن الحركة الثقافية بكل أشكالها المسرحية والشعرية، والاصدارات، والشواهد التاريخية، والفنية.
تناول في كلمته بشيء من التفصيل الشعر في قطر، مشيرا إلى أن أول اسم رصد تاريخ الثقافة في قطر هو الشيخ المؤسس الشيخ جاسم آل ثاني والذي تميز في أشعاره بالحكمة والذي يعتبر بحق نموذجًا من النماذج التي جمعت بين الأدب والحكمة والفروسية.
كما تحدث عن تاريخ الشعراء القطريين مؤكدا أن الشيخ الشاعر المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني هو الأكثر حضورًا الآن.. لماذا؟! لأنه كان رجل دولة وسياسة، شاعرًا، فارسًا، حكيمًا.
كما تناول الدكتور رشيد تاريخ الشعر الحديث في قطر موضحا أنه ينقسم إلى قسمين: شعر ما قبل النفط. وفيها سادت حركة البعث والإحياء للتراث الشعري القديم والمحاكاة في الشكل والمضمون للموروث الشعري العربي منذ الجاهلية حتى العصر العباسي، منوها بأن من أبرز الشعراء المعاصرين وأغزرهم إنتاجًا، الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني أول من أدخل الرومانسية في الشعر العربي في قطر، بجانب الشعراء عدد من الشاعرات القطريات.
وانتقل الناقد الدكتور حسن رشيد إلى مجال الأدب والقصص موضحا أن البدايات الأولى، أو مرحلة التقليد والمحاكاة، وظهر فيها الكاتب يوسف عبدالله النعمة كأول كاتب قطري إلى جانب أسماء أخرى مثل: إبراهيم صقر المريخي لأن النموذجين يخلقان حالة من التأكيد على البدايات الأولى منوها بظهور عدد من المبدعات، أم أكثم في مجال اقتحام مجال كتابة القصة بمعناها التقليدي.
وتناول في محاضرته حركة النقد في قطر والتي اتسمت بقلة الدراسات النقدية مقارنة بالإبداع كما أن أغلب الجهود الأكاديمية تبنت المناهج التقليدية في دراسة الأدب؛ حيث سعت لمحاولة التأصيل والتأريخ، والاهتمام بالاتجاهات الفنية، وتحديد الأغراض الشعرية.
وقدم الدكتور حسن رشيد بانوراما تاريخية على المسرح القطري وأبرز الأسماء مثل اسم الفنان عبدالرحمن المناعي كواحد من أبرز المسرحيين العرب في مجال الكتابة والإخراج بجانب كتابات الكاتب والمخرج حمد الرميحي وغيرهما الكثير من الأسماء.
كما تحدث عن بصمات عدة شكلت المشهد الثقافي جزء منها تشكل إطارًا من التراث الوطني مثل سوق واقف الذي يشكل تأسيسًا للعمارة القديمة، كما أن المشهد الثقافي القطري يزخر بالعديد من البصمات المؤثرة .
وتناول باستفاضة الحديث عن المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا التي تعد مصدر إشعاع الثقافة العربية، كان التأسيس 2010 كما تحدث عن الجوائز التي تمنحها دولة قطر.
0 تعليق