بعد أيام من حادث التصادم المروع بين طائرة تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز ومروحية بلاك هوك، كشف الغواصون المشاركون في عمليات الإنقاذ عن مشاهد مرعبة تحت الماء واجهوها أثناء البحث عن ضحايا الطائرة الأمريكية المنكوبة في نهر بوتوماك، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
مشاعد مرعبة تحت الماء
وأعلن رئيس خدمات الطوارئ والإطفاء في واشنطن، جون دونيلي، مساء أمس الأحد، أن فرق الإنقاذ تمكنت من التعرف على 55 من أصل 67 شخصًا كانوا على متن الطائرة المنكوبة، بزيادة عن العدد المعلن سابقًا وهو 42 شخصًا، وفي الوقت نفسه، تواصل فرق البحث جهودها الحثيثة للعثور على بقية الضحايا الـ 12 المفقودين، حيث تشمل قائمة الركاب عائلات بأكملها، أطفالًا متزلجين على الجليد، طلاب جامعيين، وأفراد طاقم الطائرة الأربعة.
وأكد دونيلي أن عمليات البحث ستستمر حتى يتم العثور على جميع الضحايا، مشيرًا إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في تحديد أماكن الجثث بدقة.
ويخطط فريق الإنقاذ للقيام بعملية رفع الحطام يوم الاثنين، حيث سيتم انتشال أجزاء من الطائرة وتحميلها على شاحنات مسطحة لنقلها إلى حظيرة طائرات لإجراء مزيد من التحقيقات، كما تم نشر زورقي إنقاذ تابعين للبحرية الأمريكية لرفع الحطام الثقيل من النهر.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه على الرغم من مشاركة أكثر من 300 فرد من فرق الطوارئ والإنقاذ في عمليات البحث، إلا أن الظروف القاسية تجعل المهمة أكثر صعوبة، حيث تم نقل أحد الغواصين التابعين لشرطة واشنطن إلى المستشفى بسبب انخفاض حرارة الجسم أثناء عمليات البحث، لكنه تعافى لاحقًا.
وصرح أحد رجال الإطفاء المشاركين في البحث بأن الفرق تعاني من إرهاق نفسي شديد نتيجة رؤية مشاهد مروعة تحت الماء، حيث وصف المياه بأنها "شفافة تمامًا" مما جعلهم يشهدون الكارثة عن قرب وبوضوح مخيف.
ووفقًا لتود إنمان، عضو مجلس سلامة النقل الوطني، فإن بعض أفراد العائلات كانوا غاضبين ومصدومين، بينما لجأ البعض الآخر إلى احتضان فرق الإنقاذ وسط مشاعر مختلطة من الحزن واليأس.
0 تعليق