- الدبلوماسية الأمريكية والإقليمية، دخلت مختبر جيوسياسي يميل نحو تهدئة توتر العلاقات الأميركية مع دول المنطقة والشرق الأوسط.
وفي "الحتمية السياسية الراهنة"، وصل السفاح نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس ترامب، في البيت الأبيض، عدا عن لقاء آخر على مأدبة عشاء محدودة الحضور(..).
.. بالتأكيد، استقبال ترامب للسفاح نتنياهو، في هذا التوقيت، يشكل [نقطة تحول في طبيعة العلاقات الأميركية الإسرائيلية،والتي تنعكس مباشرة على المنطقة والشرق الأوسط ودول جوار فلسطين المحتلة.
.... وهي بالدارج الشعبي، (زيارة حمالة أوجه) قد تكون مرحلة وضع مخططات جديدة، وفق فهم لأليات بداية صراع اجتياح ترامب للداخل الأميركي والعالم، تحديدا الاقتصاد والعلاقات الدولية والأمن والسلم؛ لكي ينتبه البيت الأبيض للملفات الخبيثة والخطط التي يتلاعب بها السفاح نتنياهو، هو وحكومة الإحتلال اليميني الصهيوني التوراتي المتطرفة، التي، غالبا سعت مع المنظمات والقوى الصهيونية والايباك لزيادة توريط سياسات وقرارات ترامب اولا(..) في رئاسته الثانية، بينما السفاح يريد حماية رأسة واستدامة دولة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
*الشبح!
كان لافتا، وبشكل مختلف، وضمن سياق متصل بزيارة السفاح نتنياهو، ما نقله المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" حاييم ليفينسون، من توقعات مفادها أن حديث ترامب عن تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن؛ [قد يكون "شبحًا" ستعلن السعودية أنها أبعدته من خلال موافقتها على التطبيع]، وهنا فارقة جيوسياسية أمنية لها ما بعدها في طبيعة العلاقات الأميركية الإسرائيلية، عدا عن الأميركية العربية الإسلامية، وطبيعة وجود الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني التوراتي، من حقوق الشعب الفلسطيني اشتراطات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
*تنبيهات حول قمة ترامب.. والسفاح نتنياهو
.. منذ ساعات، انشغل الإعلام الدولي والعربي والإسرائيليين، والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات والقوى المختلفة في العالم بما يرد من تنبيهات حول قمة ترامب.. والسفاح نتنياهو، التي تسبقها مواعيد تجهيزات يشتغل عليها إدارة ترامب، وتجدر الإشارة، إلى أن دول المنطقة والشرق الأوسط والدول الكبرى في العالم، ومجلس الأمن والقرارات كافة، استهجنت، وتوقفت طويلا في حيثيات ما يريد ترامب-نتنياهو من هذه المواجهة المبكرة.
.. وهنا بعض التنبيهات:
*اولا:
.. منذ صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، تجنب هتلر الألفية الثالثة، نتنياهو الزيارات الخارجية خشية الاعتقال. لكنه، أصبح الان في الولايات المتحدة، ولا يواجه مخاوف الاعتقال خلال زيارته، إذ لا تعتبر أميركا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.
.. والمحكمة أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه السابق غالانت في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
فيما دفعت الإدارة الأميركية برغبة من ترامب، باتجاه إصدار عقوبات على المحكمة ومسؤوليها للسبب ذاته.
*ثانيا:
تم الكشف عن رسالة دعوة ترامب لنتنياهو، والتي كان
وجهها الرئيس الأميركي، رسميا إلى رئيس الوزراء نتنياهو من أجل دعوته لزيارة واشنطن.
وقال ترامب في الرسالة التي نشرها مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد على منصة "إكس": "أود أن أدعوك رسميا إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل. وأتطلع إلى مناقشة كيفية تحقيق السلام لإسرائيل وجيرانها، والجهود المبدولة لمواجهة خصومنا المشتركين".
.. ورشح ترامب الرسالة:"سيكون شرفا لي أن أستضيفك كأول زعيم أجنبي لي خلال فترة ولايتي الثانية".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن نتنياهو أنه تلقى دعوة من ترامب لزيارة البيت الأبيض في الرابع من شباط.
**ثالثا:
بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قبل مغادرة، السفاح نتنياهو انه قال: "الزيارة هي أول لقاء مع زعيم دولة أجنبية بعد انتخاب ترامب، وهذا يحمل معنى كبيرا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، واللقاء سيكون فرصة لمناقشة القضايا الحاسمة مثل "القضاء على حماس، الإطلاق الوشيك للأسرى الفلسطينيين، وأهمية الحفاظ على الأمن الإسرائيلي في ظل التهديدات الإقليمية".
*رابعا:
يتوقع، وفق هيجان الإعلام الإسرائيلي المتطرف، أن تتطرق مباحثات السفاح نتنياهو مع ترامب إلى المخطط الذي يروج له الأخير منذ 26 يناير الماضي، والقاضي بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، بذريعة "عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته دولة الاحتلال طوال نحو 16 شهرا.
وقوبل مخطط ترامب، الذي دعمه وحركه مسؤولين من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، برفض فلسطيني وعربي وإسلامي وأوروبي وأممي.
.. وفي المؤشر، عمليا كان التنسيق الجيوسياسي الأردني المصري، مؤثرات، مع حراك دبلماسيا لكسر المقترح الترامبي، تزامن مع قوة شعبية وطنية سيادية، عززت منع التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.
عمليا، التنسيق الأردني المصري، جاء مع تشدد ملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الرفض المطلق لأي رغبة أو مقترح من الإدارة الأميركية، أو من الرئيس ترامب، وكان مؤثرات سياسيا وأمنيا وقوميا، تصريحات الرئيس السيسي، أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدا عزم مصر على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.
وأُضيفت إلى ذلك، مواقف رافضة لمقترح ترامب من جهات عدة، بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
.. وفي قمة سدلسية دعت إليها مصر، في اجتماع وزاري عقدته بالعاصمة القاهرة، شددت الدول المشاركة رفضها مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، داعية المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
يذكر أن الاجتماع ضم وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، فضلا عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
*خامسا:
، وهذا المهم عبر العالم والمنطقة، انه:
كان سريان وقف إطلاق النار قد بدأ في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
محادثات المرحلة الثانية من الهدنة
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن “رئيس الوزراء تحدث هذا المساء مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واتفق الاثنان على أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن الاثنين المقبل”.
وتم ربط التنبية، مع إشارات عما ارتكبته قوات الاحتلال، والكابنيت الإسرائيلي الصهيوني بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
*سادسا:
هآرتس الإسرائيلية تتوقع: التطبيع مع السعودية مقابل عدم التهجير.
فقد ذكرت انه استنادًا إلى مصادر مطلعة،(لم تذكرها) أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء عن تطور محتمل في مسار التطبيع مع السعودية(..) عدا عن أن طبيعة الإعلان لا تزال غير واضحة، سواء كان رمزيًا أو محددًا وواضح المعالم.
وبحسب التقرير، عمل ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، خلال زيارته للسعودية على تنسيق الصياغة الدقيقة للإعلان بين الأطراف المعنية لضمان توافق المواقف.
*سابعا:
.. الغريب ان السفاح يحمل معه رغبة مهد لها الايباك وقوي التطرف اليميني التوراتي في الولايات المتحدة، تفيد بأن دولة الاحتلال طلبت من الرئيس ترامب:[تصريحًا واضحًا وحاسمًا بأن حركة حماس لن تكون جزءًا من حكم غزة].
°
التنبيه، يلقى ظلالا سياسية وأمنية تقول ان:[ أفضل الدبلوماسيين في الشرق الأوسط يعملون حاليًا على صياغة معادلة معقدة تتيح إزاحة حماس عن الحكم دون أن تعترف الحركة الهزيمة]، في محاولة لتحقيق توافق يضمن استقرار القطاع وتلبية مصالح الأطراف الإقليمية.
* *قراءة الأحداث في الضفة الغربية وعملية “الأسوار الحديدية” وآفاق المستقبل القريب.
بثت شبكة الهدهد الإعلامية الإلكترونية، قراءة حول الأحداث في الضفة الغربية والحرب العدوانية على غزة ورفح، ومسارات عملية “الأسوار الحديدية” وآفاق المستقبل القريب.
.. وافردت التقارير، مدلولات خطيرة، جاء نشرها متزامن مع زيارة السفاح نتنياهو إلى الولايات المتحده، وهنا بحسب الوثيقة التي وصلت" الدستور"
*أولًا: المشهد الحالي في الضفة الغربية
تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا مستمرًا، مع تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية والمواجهات المسلحة مع الفصائل الفلسطينية. تشمل أبرز التطورات:
1. العمليات العسكرية الإسرائيلية: استمرار الاقتحامات في جنين ونابلس وطولكرم ومخيمات اللاجئين، مع استخدام الطائرات المُسيّرة والقصف المدفعي المحدود في بعض العمليات وتوسيع عمليات التدمير للبنية التحتية ومضاعفة الاعتقالات ونصب الكمائن وزيادة الحواجز ونقاط التفتيش والابواب الحديدية والمطبات الترابية على مداخل التجمعات.
2. تزايد العمليات الفلسطينية: شهدت الضفة ارتفاعًا في عدد الهجمات المسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال، بما في ذلك عمليات إطلاق نار وعبوات ناسفة محلية الصنع والطعن وعمليات الدهس المولوتوڤ والقاء الحجارة.
3. تعزيزات عسكرية إسرائيلية: نشرت "إسرائيل" مزيدًا من القوات الخاصة في مدن الضفة الغربية ولا سيما الالوية المقاتلة والقوات الخاصة، وأعلنت عن إجراءات أمنية مشددة تشمل فرض حواجز جديدة وتنفيذ اعتقالات واسعة النطاق.
4. التوتر السياسي: هناك تباين في مواقف السلطة الفلسطينية، التي تواجه انتقادات شعبية بسبب استمرار التنسيق الأمني، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية عليها لاستعادة السيطرة الأمنية في بعض المناطق ومواقف المقاومة الفلسطينية.
ثانيًا: عملية “الأسوار الحديدية” وأهدافها
عملية “الأسوار الحديدية” أُطلقت كجزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى:
منع سقوط الحكومة استجابة لمطالب سموتريتش الذي اشترط بقاء حزبه في الحكومة بتسريع عملية الحسم والتهويد في الضفة الغربية بعد اتفاق وقف اطلاق النار في غزة
• احتواء خطر الفصائل المسلحة ومنع تمدد نفوذها العسكري داخل الضفة الى مخيمات وحواضن اخرى.
• استهداف البنية التحتية للمقاومة، مثل ورش تصنيع العبوات الناسفة والخلايا العسكرية في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم وطوباس.
• منع التصعيد من خلال عمليات اعتقال واغتيالات نوعية لقادة المقاومة والمسلحين في كتائب المقاومة.
• التأثير على مفاوضات غزة، حيث تسعى (إسرائيل) إلى الضغط على حركة حماس والجهاد الإسلامي في الضفة لانتزاع تنازلات في مفاوضات تبادل الأسرى في غزة.
ثالثًا: السيناريوهات المحتملة في المستقبل القريب
1. استمرار التصعيد الأمني (السيناريو الأكثر ترجيحًا)
• استمرار الاقتحامات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية، مع تزايد عمليات المقاومة بالتوازي.
• تصاعد العمليات النوعية ضد المستوطنين والجيش الإسرائيلي، ما قد يدفع تل أبيب إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية.
• احتمال تنفيذ عمليات اغتيال جديدة ضد قادة المقاومة في الضفة والخارج.
2. توسيع الحملة العسكرية الإسرائيلية (سيناريو تصعيدي خطير)
• إذا استمر تصاعد الهجمات الفلسطينية، قد تتخذ (إسرائيل) قرارًا بشن حملة عسكرية واسعة في الضفة، تشمل اجتياحات كبيرة لمخيمات اللاجئين.
• سيناريو “السور الواقي 2” قد يُطرح إذا تصاعدت الأمور، حيث يمكن (لإسرائيل) إعادة احتلال بعض المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية جزئيًا وبشكل مستمر دون خروج منها.
3. تهدئة محدودة برعاية إقليمية ودولية (سيناريو أقل احتمالًا)
• تدخل دولي (مثل الولايات المتحدة والأوروبيين ومصر وقطر) لخفض التصعيد، وربما تقديم مبادرات للتهدئة بين المقاومة (وإسرائيل).
• قد تلجأ (إسرائيل) إلى تقديم بعض التسهيلات الاقتصادية للضفة لاحتواء التصعيد بهدف دعم السلطة وتشجيعها لاتخاذ مزيد من الاجراءات ضد المقاومين.
رابعًا: تداعيات محتملة
• سياسيًا: تزايد الضغط على حكومة نتنياهو من المعارضة الإسرائيلية التي ترى أن التصعيد يُضعف السلطة الفلسطينية ويعطل قدرتها على التنسيق الأمني وبالتالي اضعاف الموقف الأمني.
• عسكريًا: إذا استمر التصعيد، فقد يتجه الجيش الإسرائيلي إلى مزيد من الضربات الاستباقية في الضفة، وربما تنفيذ عمليات موسعة في مناطق أخرى.
• شعبيًا: تصاعد موجة التصدي للحملات العسكرية الإسرائيلية في مدن الضفة، مع زيادة التأييد لحركات المقاومة، مما قد يضعف موقف السلطة الفلسطينية ويزعزع مكانتها.
. الشبكة التي اشتغلت على إعلان الوثيقة، خلصت أن الأوضاع في الضفة الغربية تتجه نحو مزيد من التصعيد في المستقبل القريب، مع استمرار المواجهات العسكرية ضمن عملية “الأسوار الحديدية”. الاحتمال الأكبر هو تصاعد المقاومة قبل أن يتم البحث عن حلول تهدئة برعاية دولية نسبتها ضئيلة جدا خاصة في ظل التباين بين مواقف المقاومة والسلطة .
*صاعق تفجير المنطقة يُعَد في واشنطن.
رئيس تحرير الموقع الإعلامي الأردني "نيسان" ابراهيم قبيلات، وصف زيارة ترامب بأنها:"صاعق تفجير المنطقة يُعَد في واشنطن".
.. ويرى تقديره السياسي والأمني انه:
يجري حاليا على قدم وساق تجهيز سلكي صاعق تفجير المنطقة في واشنطن.
تفجير لن يستثني أحدا. وفيه ستدخل المنطقة منعطفا خطيرا.
.. ولفت:توشك المنطقة ان تدخل منعطفا جديدا لن تكون كما نعرفها من قبل.
فنحن على اعتاب زيارة يراد لها ان تكون تاريخية لرئيس وزراء العدو نتنياهو للولايات المتحدة وتبدأ الثلاثاء بلقاءات هي الأخطر منذ عقود، زيارة يريد منها ننياهو من مستضيفه الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان تحدد مصائر عشرات الملايين من العرب.
اما عن الفلسطينيين فسيناقش نتنياهو مع ترمب تحويل الغزيين الى لاجئين بطردهم من القطاع. لكن بعد استكمال الصفقة واستئناف الحرب.
وأشار المحلل السياسي قبيلات:في الوقت الذي يرفض ترامب اللجوء ويحاربه في بلاده بأبشع طريقة بعد ان جهّز للاجئين مهاجع سجن غوانتانامو يعمل اليوم على ترتيب طريقة ما لطرد الفلسطييين من غزة وتحويلهم الى لاجئين، وكل هذا تحت عنواين انسانية.
يقول ترمب ان غزة لم تكن منطقة صالحة للعيش لهذا فإن علينا ان نجد للغزيين مكانا ليرحلوا اليه.
كما سيناقش ترامب مع نتنياهو برنامج الاخير لضم الضفة الغربية بعد ابتلاعها، ومجددا البحث عن طريقة لطرد الفلسطينيين من الضفة وتحويلهم هم ايضا الى لاجئين.
وهناك سوريا والقواعد العسكرية التي يبنيها الجيش الاسرائيلي في المنطقة منزوعة السلاح بين فلسطين المحتلة وسوريا، ومصير حزب الله في لبنان والتطبيع مع السعودية
.. عمليا، ما زالت زيارة السفاح في يومها الأول، وهي قد تحدد مصير السفاح نتنياهو السياسي، قبل تحديد مصير مآلات اليوم التالي في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، عدا عن خطط مواجهة إيران وأذرعها في لبنان والعراق واليمن، وسوريا والخلاص من ملفها النووي.
على أمتار من سلم الطائرة، وقبيل توجهه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي ترامب، قال السفاح، بطريقة بدت فيها علامات القلق والتوتر-بالمناسبة يرافقه في الطائرة زوجته السفاح الأم، وفريق طبي بأمراض القلب وجراحة المسالك والبروتستات والأورام- انه سيناقش مع الرئيس ترامب والإدارة الأميركية، قضايا استراتيجية من بينها "الانتصار على حماس وإعادة جميع المختطفين ومواجهة محور إيران"، مدعيا تصورات مسبقة للعمل المشترك مع ترامب "يمكننا أن نعزز أمن إسرائيل وأن نوسع دائرة السلام"، وإن" قرار ترامب بأن يكون نتنياهو أول زعيم دولة أجنبية يجتمع به، "يعكس قوة التحالف والعلاقة بيننا، وهي العلاقة التي أدت إلى اتفاقيات أبراهام التي قادها الرئيس ترامب".
.. وفي ذات المسارات العملية، واشنطن تشهد اليوم الاثنين بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من صفقة إطلاق الأسرى والمحتجزين مع حماس.
وفي 19 كانون الثاني/يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو إن السلطات الأميركية ستواصل العمل مع إسرائيل لتحرير جميع الأسرى في قطاع غزة.
.. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تبادلت الحوار عن أبعاد الأزمة السياسية التي يواجهها نتنياهو في ظل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط ترقب لنتائج زيارته إلى واشنطن والتي قد تحدد مصيره السياسي.
ورأى مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي سابقًا باراك سري، أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة لنتنياهو، مشيرًا إلى أن زيارته للبيت الأبيض ستحدد ما إذا كانت الحكومة ستعود إلى الحرب مما قد يضمن استمرار الائتلاف الحالي، أو أنها ستتجه نحو صفقة كبيرة قد تؤدي لانهيار حكومته والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
.. أيضا، كشفت مراسلة الشؤون السياسية بالقناة 13 الإسرائيلية "موريا أسرف وولبيرغ" أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أوضح صراحة أن إدارة ترامب تريد إنهاء الحرب في غزة.
وأشارت المراسلة الإسرائيلية إلى أن هذا الخيار يُشكل مأزقًا سياسيًا لنتنياهو الذي سيكون مضطرًا للاختيار بين الحفاظ على تحالفه الحكومي أو التماشي مع الضغوط الأميركية.
وأضافت أن الإدارة الأميركية تسعى إلى اتفاق أوسع يشمل وقف الحرب وربط ذلك بخطوات تتعلق بملف التطبيع مع السعودية، وهو أمر قد لا يكون مقبولًا لدى شركاء نتنياهو بالحكومة.
*توطين فلسطينيين في لبنان وفرض السلام بالقوة
.. في سياق سياسي وامني متصل، وتحت عنوان:(نتنياهو وترامب: توطين فلسطينيين في لبنان وفرض السلام بالقوة).
حلل رئيس تحرير الموقع الإلكتروني الإعلامي المدن، منير الربيع، في رؤية كاشفه حول المنطقة والشرق الأوسط، قال:
تخطط إسرائيل لإنشاء قواعد عسكرية جديدة وكبيرة على الحدود مع لبنان.
عناوين كثيرة يحملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معه إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهو أول رئيس يلتقيه دونالد ترامب في البيت الأبيض. ما يسعى إليه نتنياهو هو رسم ملامح منطقة الشرق الأوسط بالتفاهم مع ترامب، والحصول على دعمه.
.. يستدعي ربيع، الحالة الراهنة بالرجوع إلى طبيعة الدور الأميركي:خلال فترة الحرب على غزة ولبنان، فيذكر:زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الولايات المتحدة مرتين. الأولى، إلى الكونغرس، حين نال هناك دعمًا كبيرًا لتوسيع هامش الحرب على لبنان وحزب الله، بالإضافة إلى مواصلة حربه في غزة ورفض وقف إطلاق النار. والثانية، إلى الأمم المتحدة، حيث من هناك اتخذ قرارًا باغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وتوسيع هامش الحرب والدخول بريًا.
تأتي هذه الزيارة بعد وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مع نوايا إسرائيلية واضحة لعدم تثبيت هذه الاتفاقات، إلا في حال حققت تل أبيب النتائج التي تريدها بقوة الدفع السياسي، وبناء على الدعم الأميركي. من دون ذلك، فإن الحرب ستكون قابلة للتجدد عند أي لحظة.
.. تعتبر التحليلات التي توصل إليها المدن، إن زيارة السفاح نتنياهو الثالثة إلى أميركا، تحمل عناوين لها علاقة:
*1:
وضع إيران. سعيا للحصول على الدعم الأميركي اللازم، إما لتوجيه ضربات ضد طهران ومشروعها النووي، وإما للحصول على دعم أميركي في ممارسة ضغوط قصوى على إيران، لدفعها إلى تقديم التنازلات المطلوبة، نوويًا، عسكريًا، وسياسيًا على مستوى النفوذ في المنطقة.
*2:
الحصول على دعم للشروع في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وتفعيل مشروع تهجير الفلسطينيين، لا سيما أن ترامب كان قد صرّح أكثر من مرة بضرورة خروج السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن. وفي ظل تكرار ترامب لهذه المواقف، صدرت مواقف مضادة عن الدول العربية المعنية حول رفض هذه الخطة بالمطلق. لكن حسب المعلومات، فإن التداول الأميركي الإسرائيلي يشير إلى الإصرار على مسار التهجير، وسط كلام عن تهجير حوالى مليوني فلسطيني من الضفة والقطاع باتجاه دول عديدة، على أن تتخذ إجراءات أمنية وعسكرية من أجل الفصل بين المناطق والأحياء في الضفة الغربية. ما يصعّب الحياة ويدفع الناس إلى المغادرة.
*3:
تفعيل مسارات اتفاق السلام، والوصول إلى إعلان اتفاق نهائي مع المملكة العربية السعودية. وفي هذا السياق، يندرج كلام السفاح نتنياهو عن توسيع مروحة اتفاقات السلام. وهو ما يسعى إليه ترامب أيضًا كطامح لنيل جائزة نوبل للسلام(..). مع الإشارة إلى أن التركيز الإسرائيلي الفعلي والأساسي للسلام هو على سوريا ولبنان كدولتين مجاورتين، بالإضافة إلى التركيز على اتفاق السلام مع السعودية، نظرًا لحجمها ورمزيتها ودورها.
*4:
نوايا السفاح نتنياهو لاستئناف الحرب، وجعلها الوسيلة الوحيدة لتكريس السلام، من منطلق "سلام الانتصار". لذلك لا تبدو تل أبيب جدية في الانسحاب من لبنان بشكل كامل في المهلة المحددة، عملياتها ستكون مستمرة. وهي تستفيد من دعم أميركي لتغيير كل الوقائع في لبنان، وإيصال الدولة اللبنانية وحزب الله إلى قناعة التخلي عن السلاح. ولذلك، هناك إصرار إسرائيلي على مواصلة العمليات والغارات، والاحتفاظ بنقاط عديدة، أو بإنشاء قواعد عسكرية جديدة وكبيرة على الحدود مع لبنان، يصفها الإسرائيليون بأنها ستكون على الحافة الأمامية للمستوطنات، من دون تحديد المواقع الجغرافية التفصيلية لها، وإذا ستكون داخل الأراضي اللبنانية أم على تماسها. ويتذرع نتنياهو بذلك من خلال ادعاءاته بأن المستوطنين لم يعودوا إلى منازلهم وهم خائفون، ولا يمكنهم العودة في ظل استمرار بقاء حزب الله في الجنوب. وما ينجم عن هذه السجالات هو مطالبات إسرائيلية متكررة بضرورة إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع لبنان بمسافة عمقها 3 كلم. وإذا أرادت تل أبيب تحقيقه فيعني عدم السماح لسكان قرى الشريط الحدودي بالعودة إليها. ما يعني مشروع تهجير لهؤلاء السكان كما هو مشروع التهجير بالنسبة إلى الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية.
*5:
فرض مسألة توطين اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان و/أو سوريا، بالإضافة إلى تهجير أعداد من فلسطين إلى الأراضي اللبنانية والسورية. كما تريد تل أبيب وواشنطن تهجير مئات الآلاف منهم إلى مصر والأردن ودول أخرى. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2019، برز مشروع لتوطين الفلسطينيين في لبنان وكان ذلك خلال إدارة ترامب السابقة على وقع الاتفاقات الابراهيمية التي سعى ترامب إلى إبرامها.
.. مواجهة ترامب، مع السفاح نتنياهو، قد تؤدي إلى تحديات لا يمكن الرهان عليها، إذا ما علمنا ان الرئيس ترامب يقف على صفيح ساخن، إذ ضربت قرارات في عمق الإدارة الأميركية والبيت الأبيض الكونجرس، اشتغل ب كولومبيا أولى ضحايا ترامب.
والمكسيك وكندا وهدّد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدولتين ما لم تتصدّيا للهجرة غير الشرعية وتجارة المخدّرات.
.. وعراكه الدائم مع الصين، وأيضا مع
-الدانمارك: هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية ما لم تتنازل عن سيطرتها على غرينلاند.
.. ويريد ترامب أن يلعب مع مجموعة البريكس: هدّد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) إذا ما تبنّت بدائل للدولار الأميركي، والأمر كذلك مع روسيا وإيران والحرب وحرب أوكرانيا.
.. يريدها، ترامب - وهذا مؤثر على مواجهات مفتوحه،- المحادثات شبه النهائية حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ومختلف الدول الأخرى تتقدم.
نتنياهو، يهلل "ترامب":سيأتي الثلاثاء، وأعتقد أن لدينا بعض الاجتماعات الكبيرة جدا المقرر عقدها.
.. قد لا يكون أمامنا غير الإشارة إلى وجود سفاح متطرفة، يواجه ترامب، الذي تغلب على الولايات المتحدة وما زال يثير الصخب.
.. ليس جديدا ان نقول ان الفشل هو نتاج زيارة ترامب، والحرب الإقليمية الشاملة، أو ربما مؤشرات ععلى حرب عالميه تجتاح الإقليم وأكثر امتدادها.. ننتظر!
0 تعليق