سلطت صحيفة الجارديان الضوء على إحدى جزر المحيط الهادى، وهى جزر مارشال التى تواجه خطرًا حقيقيًا، قد يصل إلى فقدان 42 ألف شخص لحياتهم بمرور الوقت، بسبب ارتفاع مستويات مياه المحيط، حيث يرتفع منسوب المياه بمقدار 3.4 ملم سنويًا منذ عام 1993، وهو ضعف المتوسط العالمي، ما يهدد بغرق هذه الجزر بشكل كامل. 

وأصبح الحل الوحيد أمام هؤلاء للنجاه، هو إنشاء ملعب لكرة القدم، ليكون حصنا لهم عندما يرتفع منسوب المياه، مما دفعهم للبدء فى إنشاء اتحاد لكرة القدم.

وتعتبر جزر مارشال، الدولة الوحيدة في العالم التي لا تلعب كرة القدم، ولا تملك منتخبا، لكنها اضطرت مؤخرًا لخوض التجربة، ليس من أجل الترفيه، ولكن طمعًا في النجاة وعدم الغرق.

وتقع جزر مارشال وسط المحيط الهادئ، لكنها تواجه معركة بقاء حرفيًا، ليس من أجل الحفاظ على وجودها وسط ارتفاع منسوب المياه فى المحيط فحسب، لكن أيضا حتى تكون أول منتخب لكرة القدم في تاريخها، رغم إنها لا تملك ملاعب، أو بنية تحتية تخص كرة القدم، مما يجعلهم يذهبون لبعض المقاطعات الأمريكية من أجل ممارسة كرة القدم.

معلومات عن جزر مارشال

جزر مارشال هى عبارة عن أرخبيل صغير يسكنه 42 ألف شخص، لكن حياتهم مهددة جميعًا، بسبب أن هذه الجزر مهددة بالاختفاء بسبب ارتفاع مستوى المحيط، كونه يزيد 3.4 ملم كل سنة، بما يعادل الضعف عن المعدل العالمي! ومع توقعات إن البحر قد يرتفع مترا كاملا قريبًا، ما يعني أن الجزر المرجانية هناك ستبقى تحت المياه بالكامل.

لذلك أصبح بناء أول ملعب كرة قدم، هناك ليس مجرد مشروع رياضي كما يحدث في كل دول العالم، لكنه بات جزءًا من خطة لحماية الجزر من الفيضانات المتوقعة خلال السنوات القادمة.

ممارسة كرة القدم في تلك البقعة لم تعد مجرد ترفيه أو صناعة، بل هي محاولة للتشبث بالحياة، لأن لاعبي تلك الجزر في هذه الحالة سيمارسون كرة القدم من أجل إنقاذ بلادهم من الغرق.

في 2020، تم تأسيس اتحاد جزر مارشال لكرة القدم، وتم تسمية قميص المنتخب الجديد باسم "الطقم المختفي"، وعليه رموز ثقافية ونباتات محلية، لكن الفكرة العبقرية أن أجزاء منه تختفي في الصور، كإشارة لواقع الجزر كونها يمكن أن تختفي فعلًا بسبب ارتفاع منسوب مياه المحيط.

وقدمت جزر مارشال طلبا للانضمام لاتحاد أوقيانوسيا، على أمل أن يكون لديها فرصة في تصفيات كأس العالم يومًا ما.

وبات الاتحاد الدولى لكرة القدم برئاسة السويسري جياني إنفانتينو، مطالبًا بالتدخل والمساهمة في إنشاء هذا الملعب كرسالة إنسانية من بيت كرة القدم في العالم.