بدء الجلسة الرابعة لـ"رؤية مستقبلية للفلسفة" بمعرض الكتاب.. فلاسفة يطالبون بخطاب يعظم من مفاهيم الإيخاء

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور مجدي عبد الحافظ، الأستاذ بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة حلوان، إن الأخلاق القديمة عند كانط وغيره من الفلاسفة غير مناسبة مع التطورات التكنولوجية الحديثة فى عالمنا اليوم، وأننا في حاجه لاخلاقيات جديدة تتواكب معها.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 

وأضاف "عبد الحافظ" ضمن فعاليات الجلسة الرابعة "نظرة على العالم الٱن" لمؤتمر "رؤية مستقبلية للفلسفة في مصر.. الهوية والانتماء" بالصالون الثقافي بلازا ٢، منذ قليل، في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ٥٦، أن فيلسوف الاخلاق في حاجه أن يدلو بدلوه في كل لحظة حتي يتخذ قراراته على نحو صحيح، مشيرا أن أيديولوجية العلم تحاول خداع الناس بأن كل جديد تكنولوجي هو أمر حتمي، وأن هناك تحدي آخر يتمثل في النزعة الرأسمالية واعتمادها على بياناتنا واستغلالها في رفع النزعة الاستهلاكية عندنا، وهو ما يتطلب الأخلاقيات التطبيقية في البحث فى التوقيت الراهن.

من جانبه، قال الدكتور أنور مغيث، أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان، والمدير الأسبق للمركز القومي للترجمة، إن الفلسفة مهما زعمت فى الشمول والإحاطة إلا أن هناك جزءا من العالم لم تحيط به، وهو ما يتطلب أن يكون هناك تواضعا فى تناولنا للفلسفة اليوم، مشيرا أن التغيرات الطارئة في عالم اليوم ودور الفلسفة فيها منها على سبيل المثال ما يحدث فى غزة وسط كل هذه الساعات وتخاذل العالم، واستمرار الحرب الروسية الاوكرانية، وخطاب الرئيس الأمريكي الاخير ترامب ومطالبه، وبالطبع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتسارعة وتهميش الإنسان وسط هذا التطور العلمي والتكنولوجي الان.

وأضاف "مغيث"، أنه بالنظر لموضوع ندوتنا اليوم من مدخل اقتصادي نجد أن التفاوت الطبقي اليوم حيث وصلنا لتفاوت طبقي على نحو غير مسبوق، مؤكدًا أنه على جميع الأصعدة هناك ظواهر خطيرة تتفاقم وتحاصر البشرية، مطالبا بأهمية ان تعيد الفلسفة مفاهيم الإيخاء والمساواة والتعاون الفكرى.

من جانبه، قال الدكتور محمد مدين، أستاذ الفلسفة التحليلية في جامعة القاهرة، إننا وقعنا فريسة لفكرة التنوير، مشيرًا إلى رسالة التسامح لجون لوك الذى كان مناقضا لما كان ينادى به حيث كان تاجرا فى الرق ومن أغنى أثرياء زمانه.

وأضاف "مدين"، أنه حتى كانط الفيلسوف الشهير كان عنصريا ومنحازا ضد المرأة فى خطابه، وضد الملونين، وهم فلاسفة كانوا فى قمة العنصرية، وأنما يتوجب أن نعيد نظرتنا لهؤلاء الفلاسفة ورسائلهم للسلام التى هى بعيدة كل البعد عن السلام.

وأكد الدكتور ياسر قنصوة، الباحث المصري وأستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بجامعة طنطا، أننا في حاجه الأخلاقيات الرقمية اليوم في عصر تشهد فيه الرقمنة تطورا متسارعة وما يصاحبها من تحديات جمة فى عالمنا اليوم.

وأضاف "قنصوة"، أنه إذا تطلب الأمر فى عالمنا اليوم أن نغير اسم الفلسفة لاسم آخر فما المانع الهم أن تظل الفلسفة محتفظة بعبيرها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق