تجمع لنازحين عائدين إلى قراهم (أب)
أبو عاصي لـ"الخارجيّة" والحجّار لـ"الداخليّة" والزّين لـ"البيئة" ورسامني لـ"الأشغال"
بيروت، عواصم - وكالات: فيما توقع النائب اللبناني مروان حمادة ولادتها خلال ساعات، كاشفا عن حسم اختيار ياسين جابر وزيرًا للماليّة، واصفا ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان في حال تسلّم جابر وزارة الماليّة بأنه عارٍ من الصحّة، ساد الترقب المشهد السياسي اللبناني بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة مع تزايد الحديث في الأوساط السياسية عن احتمال إعلانها هذا الأسبوع، وارتفع منسوب التفاؤل بقرب الإعلان عن أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب الوزارية، حيث يُتوقع أن يتم ذلك خلال يومين أو ثلاثة أيام كحد أقصى، ما لم تظهر عوائق جديدة تعترض مسار رئيس الحكومة المكلّف، نواف سلام.
ووفق معلومات، فقد ساد جو من التفاهم بين الرئيس المكلف والثنائي الشيعي خلال اليومين الماضيين، حيث قدم الثنائي أسماء مرشحيه والحقائب المقترحة لهم، تاركاً لرئيس الجمهورية صلاحية تسمية المرشح للحقيبة الخامسة بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وفي المقابل، استغربت قوى سنية سياسية حسم أسماء الوزراء السنة منذ البداية، في حين لا تزال بقية الأسماء موضع نقاش ومفاوضات.
وفي سياق ردود الفعل على مسار التشكيل، تعترض بعض الكتل السياسية المسيحية على توزيع الحقائب، خاصة حزب القوات اللبنانية، الذي يتمسك بحقيبة الخارجية السيادية والتي يعتبرها الرئيس جوزاف عون من حصته ويحتفظ بحق تسمية وزيرها، وأصدر حزب القوات بيانا، انتقد فيه عدم اعتماد الرئيس المكلف معايير موحدة في التشكيل، مطالباً باعتماد مبدأ المعاملة بالمثل، بينما كشف النائب مروان حمادة عن اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة والقاضي أحمد الحجّار للداخليّة وتمارا الزّين للبيئة، وتحدث عن وزيرين لكتلة اللّقاء الديمقراطي في الحكومة الجديدة هما فايز رسامني للأشغال ومدير محمية أرز الشوف نزار هاني، للزراعة، وكشف أنه لا ثلث معطّلًا في الحكومة المقبلة، لذلك فإن الوزير الشيعيّ الخامس من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة.
في غضون ذلك، وبينما أعلن "حزب الله" إقامة جنازة لزعيمه الراحل حسن نصر الله يوم 23 فبراير الجاري، حيث أعلن الأمين العام للحزب نعيم قاسم عن جنازة سلفه في خطاب مسجل، كما ستقام الجنازة أيضا لهاشم صفي الدين الذي كان ينظر إليه على أنه خليفة نصر الله، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نعيم قاسم، قائلا خلال جولة على مواقع للجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان "أقترح على خليفة نصر الله ألا يخطئ في فهم تصميم إسرائيل كما فعل أسلافه، وإلا فإنه سيدفع ثمناً باهظاً للغاية"، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بإطلاق مسيّرات من لبنان، قائلا "في الأيام الأخيرة، شهدنا محاولات لإطلاق طائرات بدون طيار تجاه إسرائيل. وأريد أن أوجه رسالة واضحة من هنا إلى حزب الله والحكومة اللبنانية: إسرائيل لن تقبل بإطلاق مسيّرات من لبنان"، مضيفا "لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر. سنعمل على إحباط التهديدات والرد عليها بكل قوة. إما ألا تكون هناك طائرات بدون طيار أو لن يكون هناك حزب الله".
على صعيد آخر، وبينما أكدت السفارة الالمانية في بيروت أنها مازالت تنتظر محاسبة قتلة الكاتب والناشط السياسي اللبناني لقمان سليم وتقديمهم إلى العدالة، نددت عائلة سليم، الذي يعد أبرز الباحثين المعارضين لـ"حزب الله" والذي اغتيل قبل أربع سنوات، بإغلاق القضاء اللبناني ملف اغتياله، وقالت أرملته "مرت الذكرى الرابعة لاغتياله، ولم تتحقق العدالة بل على العكس"، مشيرة بحضور عدد من الشخصيات السياسية وسفراء دول غربية شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال سليم، لتكليف قاضٍ جديد قريب جدا من "حزب الله" للتحقيق في القضية بعد تقاعد سلفه، موضحة أن العائلة طلبت مرتين إعفاء القاضي، لكن ما إن علم بالأمر حتى قرر إغلاق التحقيق إلى إشعار آخر، معتبرة الإفلات من العقاب هو الرسالة التي يُوجهها القاضي إلى القتلة وأسيادهم.
جنود إسرائيليون يقطعون طريقاً مؤدية إلى قرية كفركلا بجنوب لبنان (أب)
0 تعليق