أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشكيكه في استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لا توجد ضمانات لاستمراره، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، بالتزامن مع توقيعه على مجموعة من الأوامر التنفيذية.

روسيا وأوكرانيا.. صفقة المعادن مقابل الدعم العسكري
أكد ترامب أنه سيعمل على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كاشفًا عن استراتيجية جديدة تتمثل في الحصول على معادن نادرة من أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة، مشددًا على أن واشنطن زودت كييف بأسلحة ومعدات تفوق ما قدمته الدول الأوروبية مجتمعة.

اقتصاد أمريكا أولًا.. لا إعفاءات جمركية
وفيما يخص الشأن الاقتصادي، شدد ترامب على ضرورة تحقيق أقصى استفادة للشعب الأمريكي، مؤكدًا أنه لن يسمح بأي إعفاءات جمركية، متهمًا جائحة كورونا بأنها تسببت في خسائر اقتصادية هائلة.

كما زعم أنه حقق خلال الأسبوعين الماضيين إنجازات تفوق ما حققه الرئيس جو بايدن خلال 4 سنوات.

الهجرة غير الشرعية.. نشر 10 آلاف جندي مكسيكي لحماية الحدود
كشف ترامب عن اتفاق تم التوصل إليه مع رئيسة المكسيك، ينص على نشر 10 آلاف جندي مكسيكي على الحدود المشتركة للحد من الهجرة غير الشرعية.

كما أشار إلى أنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الكندي، منتقدًا السياسات المالية لكندا التي قال إنها تمنع البنوك الأمريكية من التعامل داخل حدودها، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى استيراد الطاقة والسيارات من كندا.

تهديدات للصين وأوروبا.. وقضية قناة بنما
هاجم ترامب السياسات التجارية للصين، متهمًا بكين بالتورط بشكل غير مبرر في قناة بنما، وهدد باتخاذ إجراءات قوية للغاية لاستعادة السيطرة عليها. كما حذر من أنه سيفرض المزيد من التعريفات الجمركية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الصين.

كما انتقد سياسات الاتحاد الأوروبي التجارية، مؤكدًا أن أوروبا استغلت الولايات المتحدة لسنوات، وأن بعض الدول الصديقة لا تعامل واشنطن كحليف حقيقي، مطالبًا تلك الدول بدفع الأموال مقابل الحماية التي توفرها أمريكا.

ترامب والتوجهات المستقبلية
تصريحات ترامب جاءت في إطار تعزيز خطابه الانتخابي، حيث يسعى لاستقطاب الناخبين عبر التأكيد على سياسته الاقتصادية الصارمة ومواقفه المتشددة تجاه الهجرة والعلاقات الدولية، فيما تبقى مواقفه بشأن الملفات الساخنة مثل الحرب في أوكرانيا والصراع في غزة محل متابعة واسعة.