شهد قطاع الصناعات الغذائية في مصر نقلة نوعية خلال عام 2024، مدعومة بالعديد من العوامل التي أسهمت في تعزيز مكانته محليًا ودوليًا.
وصرح الدكتور تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن القطاع تمكن من تحقيق طفرة كبيرة في حجم صادراته، مدفوعًا بالتركيز على التوسع في الأسواق العالمية، خاصة في الدول العربية وأوروبا وأمريكا.
وأوضح الضوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الاستراتيجية الحالية تركزت على الأسواق التقليدية مع زيادة طفيفة في الصادرات إليها، ولكن الأكثرهو النجاح في اختراق أسواق جديدة ومهمة، ويعزى هذا النجاح إلى ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات الغذائية المصرية التي تتميز بجودتها العال.
وأشار إلى أن المنتجات المصرية باتت تنافس بقوة في الأسواق العالمية، مدعومة بجهود هيئة سلامة الغذاء التي تضمن تحقيق أعلى معايير الجودة والسيطرة الكاملة على المنتج قبل تصديره.
وأكد الضوي أن هناك تغيرًا كبيرًا في وعي المصدرين المصريين، حيث أصبحوا أكثر دراية بمتطلبات الأسواق الخارجية، مما أدى إلى تنويع الأسواق المستهدفة، وقد تحقق هذا التنوع من خلال المشاركة في المعارض الدولية والبعثات التجارية التي أتاحت الفرصة للترويج للمنتجات المصرية في أسواق جديدة، كما عمل المجلس التصديري على تقديم تدريبات دورية للشركات حول متطلبات الأسواق العالمية، مما ساعد في رفع كفاءتها وزيادة تنافسيتها.
وأشار إلى أن المجلس التصديري للصناعات الغذائية قام بتوفير المعلومات والأدوات اللازمة للشركات للتغلب على التحديات التي تواجهها وشملت هذه الجهود حل المشكلات المرتبطة بسلاسل التوريد وتطوير منظومة متكاملة تشمل الزراعة والإنتاج والتصدير، هذا النهج المتكامل ساهم في تعزيز كفاءة القطاع وزيادة قدرته على التصدير.
وأضاف الضوي أن التغيرات المناخية العالمية لعبت دورًا في زيادة الطلب على المنتجات الزراعية والغذائية المصرية، خاصة أن مصر تتمتع بميزة إنتاج محاصيل ومنتجات ذات جودة عالية تتناسب مع متطلبات الأسواق العالمية.
وأكد على أهمية استمرار الجهود لتعزيز مكانة الصناعات الغذائية المصرية في الأسواق الدولية، مشيرًا إلى أن القطاع يمثل نموذجًا للقدرة على النمو والتطوير رغم التحديات.
ودعا إلى ضرورة التركيز على الابتكار وتحسين الجودة للمحافظة على هذه المكانة المتميزة، واستغلال الفرص المتاحة في الأسواق العالمية لتعظيم العائدات الاقتصادية لمصر.
0 تعليق