في ظل العملية الإسرائيلية المستمرة في مخيم جنين للاجئين، بدأت أصوات النازحين تتعالى لتروي معاناة العائلات التي أُجبرت على مغادرة منازلها.
ويدخل عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة، يومه الخامس عشر على التوالي. وفي موازاة ذلك، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم التاسع على التوالي.
شهادات من الميدان
خليل حويل، 39 عامًا وأب لأربعة أطفال، أُجبر على ترك منزله مع عائلته. يقول لوكالة "رويترز": "بقينا في المنزل حتى جاءت الطائرة بدون طيار وبدأت تطالبنا بإخلاء المنزل والحي لأنهم أرادوا تنفيذ تفجير. غادرنا المكان بالملابس التي نرتديها فقط، ولم يكن بوسعنا حمل أي شيء. كان ذلك محظورًا".
وأشار خليل إلى أن المخيم أصبح الآن "فارغًا تمامًا"، لكنه شدد على تمسكه بحق العودة قائلًا: “لن ننتقل إلى منطقة أخرى. سنعود إلى منازلنا”.
الوضع الحالي في جنين
وصف محافظ جنين، كمال أبو الرب، ما يجري قائلًا: “لو لم توضع تعليقات على صور جنين الآن، لاعتقد الناس أنها غزة. الصورة نفسها، وموقع مختلف”.
وتشهد جنين منذ أسابيع عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تحت اسم "الجدار الحديدي". تقول إسرائيل إن الهدف من العملية هو القضاء على التهديدات الإرهابية في المخيم وضمان "حرية العمل" في الضفة الغربية.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات التجريف وشق طريق استيطاني جديد في الجهة الشمالية الشرقية من مستوطنة "فيرد يريحو" المقامة على أراضي جنوب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى توسيع المستوطنة، وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية في الأغوار، بحسب بيان صادر عن منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.
تاريخ المخيم وسكانه
مخيم جنين يضم في معظمه لاجئين نزحوا عام 1948 وأحفادهم. يُعرف المخيم بوجود مقاتلين من جماعات مسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي، مما جعله هدفًا لهذه العملية.
حصيلة عملية الاحتلال
العملية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا وهدم عشرات المباني، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف مأساوية.
0 تعليق