ردّ هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، عن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وقال وزير الخارجية التركي، :"تهجير الفلسطينيين يُمثل تهديداً للسلام الإقليمي والعالمي".
وأضاف :"يجب حل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين".
وأكمل فيدان :"سياسات نتنياهو في المنطقة ستؤدي إلى حروب لا متناهية، ونرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم تماماً".
يُذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد رفض تماماً مُقترح التهجير، قائلاً بنبرةٍ واضحةٍ :"هذا ظُلم لن نُشارك فيه".
يُعتبر مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، حيث تحظر المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، أي عمليات ترحيل قسري للسكان المدنيين من أراضيهم.
تنص الاتفاقية على أن القوة المحتلة لا يحق لها نقل أو تهجير السكان المحليين قسرًا، سواء داخل الأراضي المحتلة أو إلى دول أخرى، إذ يُعد ذلك جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني. كما يؤكد ميثاق الأمم المتحدة على حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو ما يتعارض مع أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تهجير سكان غزة يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، التي تؤكد على حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وترفض أي ممارسات تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي قسري يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك، يعكس هذا المقترح انتهاكًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان التي تكفل حق الأفراد في العيش بأمان داخل أوطانهم، دون تهديد بالتهجير أو التهديد القسري. تعتبر محكمة الجنايات الدولية الترحيل القسري جريمة ضد الإنسانية، وقد سبق أن أدانت حالات مشابهة في مناطق صراع أخرى. كما أن تنفيذ مثل هذا المقترح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، ويزيد من معاناة سكان غزة، الذين يعيشون بالفعل تحت حصار إسرائيلي مستمر منذ سنوات. وعلى الرغم من المعارضة الدولية الواسعة لهذا الطرح، إلا أن غياب المحاسبة الدولية لإسرائيل والولايات المتحدة يثير مخاوف من محاولة فرض سياسات تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والسكاني في قطاع غزة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
0 تعليق