فى خطوه هى الأولى لشركة مصرية وعربية، نجحت شركة خدمات البترول البحرية» بى ام اس» فى وضع آبار المرحلة العاشرة من مشروع تنمية حقل غاز غرب الدلتا العميق ، على خريطة الإنتاج .
مشروعات الحفر والإنتاج فى المياه العميقة، ليست سهلة، بل تحتاج إلى معدات تحكم آلى تحت الماء ، اذ يصعب على الغواصين تنفيذ مثل هذه الاعمال تحت ضغط المياه العميقة الهائل.
حتى ندرك أهمية الحدث يجب أن نعرف أن عمليه الحفر فى المياه العميقة ، تتم على اعماق تتجاوز 1000 قدم ، وتتضمن إنشاء ثقوب فى قشرة الأرض فى قاع البحر أو المحيط ، باستخدام تكنولوجيا متقدمة.
وطوال عقود كانت هذة العمليات حكرا على شركات عالمية كبرى، أبرزها «شلمبرجير» التى لها انجازات أكبر مشاريع فى السعودية وليبيا وتركمانستان وروسيا.
وهناك «هاليبرتون» الأمريكية التى تملك مكتبا رئيسا فى دبى ، تليها «فلور» الأمريكية، و»بيكر هيوز « .
قائمة الأخبار التى تبعث على التفاؤل لقطاع الغاز، تتضمن دخول الحفار «سايبم» إلى بورسعيد، فى محاوله لزيادة انتاج حقل ظهر مرة أخرى، فى محاولة لزيادة إنتاج حقل ظهر مرة أخرى.
ومن المرتقب أن تضيف أعمال الحفر الجديدة 220 مليون قدم مكعبة يوميا .
و ثمة خبر آخر من «ويبكو» عن تحقيق اكتشاف فى «بدر 1» ودخوله حيز الانتاج الفعلى بمعدل 20 مليون متر مكعب يوميا، بجانب نجاح «بى بي» فى انهاء أعمال حفر بئرين بحقل ريفين.
كل هذه التدفقات هى محوله للوصول مره اخرى الى نقطه التعادل بين الانتاج والاستهلاك وتدعمها توقعات «فيتش سوليوشنز» بزياده 2.5 ٪ فى انتاج الغاز بمصر خلال 2025 .
هذه الطاقه الكبيرة فى استعادة زخم انتاج الغاز الطبيعى يجب ان تتبعها محاولات جادة من شركات توزيع الغاز الطبيعى محليا، واولها شركه غاز مصر التى تؤجل خطط مشروعات مد الغاز الطبيعى عاما بعد اخر.
ففى فترة ليست بعيدة، كانت حركة الغاز الطبيعى الواردة الصادرة، تستهدف تحقيق اكبر عائد دولارى بسبب صراع بوتين والغرب وما سببه من أزمات طاقه طارئة فى القارة الأوروبية، وانتهت الآن .
يجب ان ننظر الى الداخل المصرى وألا ينسى المهندس كريم بدوى وزير البترول الجانب الخدمى لوزارته فالمواطن الذى يشترى أنبوبة البوتاجاز ب 180 جنيها من حقه أن يحصل على خدمة الغاز الطبيعى قبل ان نبحث عن حق المواطن الأوروبى فى التدفئه، حتى لو كانت العوائد الدولارية سخية.
فالمصريون اولى بغاز بلادهم.
0 تعليق