قال محمد مصطفى أبوشامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرح للمرة الثانية أنه لا ضمانات للهدنة في غزة واستمرارها وكان التصريح الأول يوم تنصيبه في البيت الأبيض.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن ترامب يدرك تمامًا أن هناك ضغوطًا كبيرة على رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سواء من حكومة المتطرفين أو من داخل إسرائيل، بل ومن المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، مشيرًا إلى أن نتنياهو كان لديه بنك أهداف معلن في غزة، في مقدمته القضاء على حماس وتنظيمها المسلح بالكامل، والسيطرة الكاملة على القطاع، لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، كما أن الهدف الثاني كان مرتبطًا بتحرير الرهائن، وهو أيضًا فشل في تحقيقه.
وأشار إلى أن هذا الفشل الواضح فيما يتعلق بالأهداف المعلنة من حكومة بنيامين نتنياهو في غزة قد يؤدي إلى استمرار الوضع على ما هو عليه، كما أن تهديدات بعض أعضاء الحكومة بالانسحاب في حال تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية الهدنة تهدد بانهيار الائتلاف الحكومي، ما قد يؤدي إلى رحيل مبكر لحكومة نتنياهو.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يوجد بينهما تفهم كامل لهذه الضغوط، ويعتقد أن البند الأول في هذه الزيارة سيكون حول غزة ومستقبل هذا الاتفاق، حيث سيحاول كل طرف إقناع الآخر بوجهة نظره.
التسريات حول زيارة نتنياهو لواشنطن
وتابع، أن التسريبات تشير إلى أن نتنياهو يبذل قصارى جهده لإقناع ترامب بالعودة إلى نهجه السابق، ويقال إنه استعان في ذلك بستيف وكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، حيث عرض عليه خلال زيارته إلى تل أبيب فيلمًا تسجيليًا عن أحداث السابع من أكتوبر، من وجهة النظر الإسرائيلية، وطالب بعرضه على ترامب قبل لقائه في البيت الأبيض.
0 تعليق