قال المحلل السياسي في الشأن الأمريكي، ماك شرقاوي، إن احتمالات عدم صمود الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أكبر من احتمالات استمرارها، مشيرًا إلى أن الجولة الثانية من المفاوضات المقرر أن تبدأ اليوم بين الأطراف المعنية، بما في ذلك مصر وقطر، قد تواجه تعقيدات كبيرة.

وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة”، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتعرض لضغط شديد من اليمين المتطرف، حيث يطالبه كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بمواصلة العمليات العسكرية وعدم السماح بتهدئة دائمة، وإلا فستكون هناك تهديدات مباشرة بسحب الثقة من حكومته، مؤكدًا أن استقالة سموتريتش تعني انهيار حكومة نتنياهو، ما يقربه خطوة إلى باب الزنزانة.

 نتنياهو يحاول الحصول على دعم ترامب لمواصلة العمليات العسكرية

وأشار شرقاوي إلى أن نتنياهو يحاول الحصول على دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواصلة العمليات العسكرية، مؤكدًا أن ترامب بدوره يستخدم القضية للعب على عواطف اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، حيث صرح مؤخرًا بأن إسرائيل "يجب أن تكبر"، وهو مغازلة واضحة للتيارات المتشددة.

وتابع أن الرؤية التي كانت تطرح سابقًا حول توسع إسرائيل اقتصاديًا عبر اتفاقيات مثل "اتفاقات إبراهيم" قد تبددت بعد تصاعد العنف، حيث أصبحت إسرائيل تسعى الآن إلى توسيع نفوذها عسكريًا، مستغلة الوضع الإقليمي المتوتر.