متى تكون الإسعافات الأولية ضمن الخطة التعليمية؟

مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
في عصر المتغيرات والسرعة تتزايد الحوادث والطوارئ التي يمكن حدوثها في أي لحظة، والتي تتطلب التدخل الفوري لإنقاذ حياة شخص. فهل نحن مستعدون للتعامل مع هذه المواقف التي نشاهدها ونسمع عنها كثيرا؟ نعم نستعد للتعامل مع هذه المواقف بتعلمنا الإسعافات الأولية.

إن الإسعافات الأولية ليست مهارات يتم تعلمها في دورات تطوعية فحسب، بل هي مهارات حيوية وإنسانية قد تكون سببا في إنقاذ نفس من الموت أو إنقاذ شخص من مضاعفات قد تسبب له عاهة مستديمة، فلذلك علينا أن نهتم بتعلم هذه المهارات حتى نكون أكثر استعدادا للتعامل مع الحوادث الطارئة في الحياة اليومية.

فلماذا لا تبادر وزارة التعليم بقرار تعلم الإسعافات الأولية ليكون جزءا أساسيا من مناهج مدارسنا التعليمية؟

حيث تعتبر هي المكان المثالي لتعلم هذه المهارات الأساسية لطلابها وطالباتها، فالطلبة في مرحلة الشباب يمتلكون القدرة على استيعاب المعلومات بشكل أسرع وأفضل، كما أن التعليم المبكر للإسعافات الأولية يساهم في بناء ثقافة صحية واعية بين الأفراد والمجتمع تحقيقا لأهداف الرؤية الاستراتيجية لوزارة الصحة، من حيث تسهيل الحصول على الخدمات الصحية وتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، فجميعها تنطبق على تعليم أفراد المجتمع مهارات الإسعافات الأولية.

فبتعلم طلابنا وطالباتنا مهارات الإسعافات الأولية يتعرفون على كيفية التعامل مع إصابة أو حالة طبية طارئة، وأيضا التعامل مع هذه الحالات يساهم في رفع مستوى الثقة بالنفس لديهم، ويعزز العمل الجماعي وروح الفريق الواحد بالتعاون مع الآخرين، ويساعدون في تقليل الأضرار والمضاعفات بسبب تدخلهم السريع للأفراد المتعرضين للإصابات والحوادث.

أرى أن تعلم طلابنا مهارات الإسعافات الأولية أصبح ملحا وواجبا يستدعي الاستجابة الفورية، وأن تكون هناك اختبارات وشهادات بالتعاون والشراكة بين وزارتي الصحة والتعليم، وأن يكون الاجتياز متطلبا للقبول في الجامعات والتوظيف.

فلنبدأ بتعليمهم كيفية إنقاذ الأرواح، لنعيش في مجتمع أكثر أمانا.

dakhelalmohmadi@

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق