المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال: 130 ألف عامل استفادوا من خدمات الصندوق وخمس جاليات على رأس القائمة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

12

05 فبراير 2025 , 11:48ص
alsharq

خلود سيف الكبيسي المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال

الدوحة - قنا

 أكدت السيدة خلود سيف الكبيسي، المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال "دعم"، أن الصندوق قد حقق منذ إنشائه عام 2018 مجموعة كبيرة من الأهداف المهمة التي أسهمت في تحسين ظروف وبيئة العمل للعمال وتوفير العيش الكريم لهم، في إطار إصلاحات شاملة قامت بها الدولة بهذا الخصوص.

ولفتت المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال "دعم" في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية " قنا"، إلى أن صندوق دعم وتأمين العمال استطاع وبنجاح تام تحقيق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب العمل، من منطلق دوره وأهدافه الإنسانية في المقام الأول، والمتمثلة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للعمال، والتصدي للتحديات التي تواجههم نتيجة تأخر صرف الأجور والمستحقات المالية، أو خلافات مع أصحاب العمل.

وقالت إن الصندوق يعد من خلال أهدافه وإنجازاته جزءا من سلسلة الإصلاحات التي قامت بها دولة قطر في إطار رؤيتها الوطنية 2030، لتحسين ظروف وبيئة العمل، بما يتماشى والتزاماتها تجاه المنظمات الدولية المعنية مثل منظمة العمل الدولية، وهو ما عزز أكثر سمعة الدولة على المستوى العالمي، من حيث احترام وضمان حقوق العمال، والالتزام بمعايير العمل الدولية والتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية.

وكشفت السيدة الكبيسي في حوارها مع " قنا" عن أن 130 ألف عامل قد استفادوا من خدمات الصندوق منذ إنشائه، بما في ذلك مساهمته بشكل كبير في حماية حقوقهم وضمان حصولهم على مستحقاتهم المالية، من خلال مجموعة من الإجراءات والضوابط وتعزيز الشفافية، فيما يعنى بالعلاقة بين العمال وأصحاب العمل.

وأشارت إلى أن صندوق دعم وتأمين العمال يقوم بتغطية مستحقات العمال في الحالات التي تفصل فيها لجان فض المنازعات العمالية، واقتطاع هذه المبالغ لاحقا من صاحب العمل، وتسوية المنازعات المالية عبر الآليات المرتبطة به، وكذا تقديم الدعم الفوري للعمال المتضررين، ما أدى إلى ضمان استقرارهم المادي وعدم تعرضهم لضغوط اقتصادية، وعدم إيقاف أي مشاريع للدولة.

وبينت أن إصلاحات العمل التي قامت بها الدولة ووزارة العمل ومن ضمنها إنشاء صندوق دعم وتأمين العمال، ساهمت بصورة كبيرة في خفض الخلافات والشكاوى العمالية.

وأكدت أن الصندوق يقدم خدماته بكل شفافية وعدالة دون ميزة لأي جالية على أخرى، وفقا لاشتراطاته وضوابطه.

وكشفت السيدة الكبيسي أن أكثر العمالة التي استفادت من صندوق دعم وتأمين العمال خمس جاليات هي على التوالي: الهندية والبنغالية والفلبينية والباكستانية والنيبالية، تليها الجاليات الأخرى المقيمة بالدولة.

واستعرضت السيدة خلود سيف الكبيسي المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال "دعم"، في حوارها مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، الخدمات والتسهيلات الكبيرة التي وفرها الصندوق للعاملين بدولة قطر في القطاع الخاص، وهي الفئات التي تقع تحت مظلته، خاصة تلك الأكثر ضعفا، وذلك باعتبار العمالة الوافدة جزءا من المجتمع القطري، وتقوم بدور محوري في نهضة وتطور الدولة، متناولة التعاون القائم بين الصندوق ولجان فض المنازعات العمالية.

وحول رؤية الصندوق وأولوياته المستقبلية، أوضحت السيدة الكبيسي أنها تتمثل في تعزيز مكانته كمنصة رائدة في حماية حقوق العمال، وتحقيق الاستدامة الاجتماعية لهم، وتطوير آليات مبتكرة لضمان وصولهم لحقوقهم ومستحقاتهم بكل سهولة وشفافية، بالإضافة إلى دعم بيئة عمل عادلة وشاملة تعزز رضا العمال وامتيازاتهم.

كما استعرضت المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال التحديات المستقبلية للصندوق وخلال العام الجاري 2025، ومنها التوسع في تغطية العمالة واستيعاب أعدادها المتزايدة، وذلك مع استمرار نمو المشاريع الاقتصادية وقطاع البنية التحتية، وأيضا التكيف مع التطورات التقنية واستخدام التكنولوجيا، وتعزيز التحول الرقمي لتحسين الخدمات مثل استلام المستحقات وتقديم الشكاوى والتسويات عبر منصة إلكترونية، مع الاستدامة المالية وضمان تمويل كاف للصندوق لتلبية الاحتياجات ودعم العمال، خاصة في الحالات الطارئة، علاوة على تعزيز الشراكات والتعاون مع جهات حكومية ومنظمات دولية، وتطبيق أفضل الممارسات التي تضمن حقوق العمالة، وتوفر لها بيئة سليمة وصحية واجتماعية آمنة ومستقرة، ما يسهم بدوره في زيادة القدرة الإنتاجية.

وقالت السيدة خلود سيف الكبيسي المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال "دعم"، في حوارها مع وكالة الأنباء القطرية " قنا"، إن ميزانية صندوق دعم وتأمين العمال تأتي من مبالغ تجديد رخص العمل بنسبة 60%، مضيفة: "نعمل الآن على استدامة واستثمار وتنوع مصادر دخل الصندوق من خلال إدارة للاستثمار".

ولفتت إلى أن صندوق دعم وتأمين العمال يولي اهتماما بالغا بالجانب المعنوي للعمالة، ويقوم بذلك من خلال إقامة الفعاليات لكونها أداة قوية لتحقيق التوازن بين الجوانب العملية والمعنوية في بيئة العمل، وتعزيز رفاهية ورضا العمال، وبالتالي تحسين أدائهم، مشيرة إلى أن الفعاليات المقامة من قبل الصندوق قد تنوعت بين أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية وندوات عن الصحة والسلامة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل توعوية تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والمهنية والجسدية ونشر الوعي المروري.

وبينت أن الصندوق يحرص أيضا على المشاركة الفاعلة في الأحداث المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تنظيم فعاليات مصاحبة تتماشى مع أهمية هذه المناسبات، مثل ما حدث في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ومعرض إكسبو، ويوم العمال العالمي، ويوم الصحة النفسية، وغيرها من الفعاليات البارزة.

وأضافت السيدة الكبيسي أن مؤشرات حماية الأجور في تحسن واضح وملحوظ، وذلك بفضل الإصلاحات الواسعة التي نفذتها قطر فيما يعنى ببيئة العمل، وسن التشريعات ذات العلاقة، والقوانين الصارمة التي تطبقها وزارة العمل في هذا الخصوص، ما أدى إلى انضباط الشركات.

وتطرقت السيدة الكبيسي إلى تعاون وشراكات أخرى للصندوق مع عدة وزارات منها الداخلية والصحة العامة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والاتحاد القطري للرياضة للجميع والوكالة الوطنية للأمن السيبراني وغيرها من الجهات ذات الصلة، التي تصب كلها في خدمة العمال ورفاههم وتعزيز اندماجهم في المجتمع، وتوفير بيئة صحية آمنة ومستدامة لهم، إضافة إلى الشراكة مع المجلس الأعلى للقضاء فيما يعنى بتنفيذ القرارات والأحكام النهائية التي تصدر من لجان فض المنازعات والخاصة بصرف مستحقات العمال.

وشددت السيدة الكبيسي على أن صندوق دعم وتأمين العمال هو الوحيد من نوعه بالمنطقة، وأنه اكتسب سمعة طيبة وبعدا عالميا يحتذى به، لدوره الإيجابي الكبير في ضمان حقوق العمال بكل شفافية وإنصاف ومن غير تمييز، مع اختلاف بلدانهم وعاداتهم وبيئاتهم الثقافية التي أتوا منها.

وبينت من ناحية أخرى أن الصندوق شارك في المؤتمر الدولي لسوق العمل في نسخته الثانية بالعاصمة السعودية الرياض يومي 29 و30 يناير الماضي؛ بهدف إبراز دوره في هذا المحفل العالمي لتعزيز مكانته على المستويين المحلي والدولي.

وأكدت السيدة خلود سيف الكبيسي مجددا، في ختام حوارها مع "قنا"، على الدور المحوري للعمالة في نهضة وتطور قطر، والمساهمة في دعم وتنفيذ مشاريعها التنموية المختلفة بجهود كبيرة وتفان مقدر، وقالت في هذا السياق "نرى في رعاية العمال وضمان حقوقهم التزاما إنسانيا ووطنيا ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030، من حيث تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق