عبدالرحمن الهزيم
المنتجون غير مغامرين ولا يفكرون إلا في بيع أعمالهم فقط
مفرح حجاب
أكد الفنان عبدالرحمن الهزيم ان الجيل الجديد من النجوم الشباب متواجد بشكل جيد في المسرح ويحققون نجاحات كثيرة لكنهم مهمشون في الدراما بشكل واضح ،وقال " في حديثه مع السياسة إن المشكلة الحقيقية التي نعاني منها هو عدم المغامرة وغياب الفرص الحقيقية عن الفنانين الشباب مثلما يحدث في مصر والسعودية، حيث ان معظم الأعمال التي حققت نجاحات في الدراما كانت البطولة فيها للنجوم الشباب مثل مسلسل "رشاش"وغيرها من الأعمال:"، مشيرا إلى ان القضية تكمن في ان الشركات تريد ان تضمن بيع اعمالها في المقام الأول ولايشغلها صناعة النجوم .
وأضاف:" القروبات الفنية تقدم الكثير للشباب لكن المشكلة الكبيرة هي عدم وجود نص حقيقي يقدم نجماً يعتمد عليه والدليل ان الأعمال الدرامية التي يكون بطولتها جيل الشباب لاتحقق الكثير من النجاحات ولا يذكرها الجمهور"، ولذلك علينا ان نعود الى تقديم فكرة قبل ان نبحث عن نجم كبير يقدمها، لافتا الى ان الأعمال التي تحمل افكارا جيدة هي من يكون لها حضور والدليل ما تقدمه المنصات من اعمال.
واعتبر :" الهزيم ان المحسوبية لم تضف لصناعة الدراما في الكويت شيئا مهما، بل ضمنت عملا لفنانين قد يكونون غير قادرين على تجسيد ادوارهم، او ليس لديهم الكاريزما الكبيرة للمشاركة في العمل الدرامي هذا أو ذاك:"، ملمحا الى أن الحل يكون في العودة الى الورشة في كتابة النصوص وتقديم افكار تناسب طموحات الجيل الجديد والمغامرة من خلال استغلال حماسهم.
وكشف الهزيم :" عن ظهوره خلال شهر رمضان المقبل مع الفنان جاسم النبهان وعبدالله الرميان ومحمد الحملي في مسلسل " زمن الإمبراطور" بالإضافة الى عمل اخر لن يذكر اسمه في الوقت الراهن"، ملمحا الى انه مثل زملائه لايعتمد كثيرا على الدراما التلفزيونية في ظل الأعمال التي تقدم حاليا.
وقال :" ظهوري مع الفنان سعد الفرج في مسلسل "منزل12 " كان ظهورا جيدا لأن الشخصية التي جسدتها كانت محورية و لها حضور مهم في الأحداث، اذا ما وضع في الاعتبار ان شخصية "الشبح " كان لها علاقة وطيدة فيما حدث للأم والأب ولذلك تم توظيفها بشكل درامي جيد :"، مشيدا في الوقت نفسه بمخرج العمل مناف عبدال الذي ساهم بشكل كبير في وجود رؤية متميزة لهذا العمل. وفيما يتعلق بحضوره في المسرح خلال عيد الفطر المقبل:" اوضح الهزيم انه يشارك حاليا مع زملائه في مسرحية "طق الجرس" مع الفنان محمد الحملي وهي من الأعمال التي استمرت منذ شهر أغسطس وحتى الآن، ويستعد لتقديم مسرحية " الوحوش " خلال الموسم الجديد"، مشيرا الى ان المسرح في الكويت شهد تطورا كبيرا واصبحت العروض تستمر طوال العام وهذا حقق حضورا ونجاحا وخبرة كبيرة للفنانين الشباب.
وأضاف :" المسرح الكويتي الآن شهد تطورا كبيرا ليس على مستوى حضور النجوم الشباب ولكن على مستوى صناعة العروض المسرحية والبناء الدرامي والسينغرافيا وغيرها وهو ما خلق حالة من الإبهار لاسيما بعد توظيف الموسيقى والغناء والاستعراض الأمر الذي جعل الجمهور يشاهد لوحات مسرحية على اعلى مستوى"، منوها الى ان الحضور المسرحي الكويتي في دول الخليج إنما هو دلالة واضحة على الابتكار والعمل الجاد في المسرح .
0 تعليق