ذكرت” الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان” أن بلدة يارون الحدودية في قضاء بنت حبيل شهدت ليلة امس عمليات تفجير ممنهجة للمنازل وتمت تسويتها بالأرض ،أقدم عليها جنود الاحتلال الصهيوني، في حين لا يزال جنود العدو يتمركزون خلف السواتر الترابية ويضعون أسلاكًا شائكة ولوحة كتب عليها عدم الاقتراب عند مدخل بلدتي يارون ومارون الراس، معززين بقناصة بين أشجار الصنوبر، في حين تنتشر عناصر من الجيش اللبناني على بعد عشرات الأمتار من تلك السواتر، فيما يصر الأهالي الذين يرفعون الأعلام اللبنانية على البقاء تحت زخات المطر بانتظار انسحاب جنود الاحتلال “الإسرائيلي” للدخول إلى بلداتهم وتفقد منازلهم وأرزاقهم.
وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت في أول فبراير الحالي أن وحدات الجيش اللبناني انتشرت في بلدة عيترون في جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني في جنوب لبنان بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أنه كان تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي ،ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير الحالي، ولم تلتزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاق منذ دخوله حيز التنفيذ.
أخبار تهمك
مدبولي : حزمة زيادة المرتبات والأجور التي سيتم إطلاقها مع العام المالي الجديد سوف تكون جيدة جدا
مقتدى الصدر يهاجم ترامب بعبارات حادة بعد تصريحات حول السيطرة على غزة وتهجير سكانه
الاحتلال يفجر منازل
يذكر أن اللبنانيين النازحين جراء الحرب يعانون بحثا عن إيجاد سبل للحياة والدفء، بعيدا عن البرد القارس الذي يجعل حياتهم صعبة جدا ،و بحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، يحاول الفقراء إيجاد الدفء بحرق الملابس القديمة، وفي بعض الحالات روث الأغنام لتدفئة أجسادهم.
وبدأت العاصفة التي يطلق عليها اسم “هبة” منذ ليل الثلاثاء بجلب الثلوج للمنطقة، حيث يتوقع أن تبلغ ذروتها الخميس، فيما يعاني لبنان من انهيار للعملة، وعدم قدرة عائلات على تحمل تكاليف الوقود لتدفئة منازلهم ،ورغم ذلك يواصل أبناء القرى الجنوبية المتاخمة للحدود زحفهم نحو قراهم لتحريرها متصدين للإحتلال الذى يماطل فى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ، ويؤجل الانسحاب من الأراضى اللبنانية بحسب الاتفاق .
0 تعليق