قال د. محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن تصريحات ترامب غير مفاجئة نظرًا لأنه كررها أكثر من مرة على مدار الأيام الماضية ولكنها في نفس الوقت صادمة بسبب الإصرار المستدام على ترديد مثل هذه الأطروحات الغير واقعية والغير مسؤولة بالمرة، مؤكدًا أن هذه التصريحات تمثل تهديد كبير لمفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف عثمان، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا الآن نحن نتحدث عن إطار لاتفاق معين يتحدث عن وقف إطلاق نار طويل الأمد وليس دائم يتضمن تبادل للمحتجزين والأسرى ويتضمن إدخال للمساعدات الإنسانية وعود السكان إلى شمال القطاع وانسحابات للجيش الإسرائيلي من مناطق معينة في غزة وبالفعل في المرحلة الأولى تم تنفذها رغم بعض التعقيدات بشكل سلس إلى حد كبير وكان الفضل في ذلك لسخرية القدر لضغوط إدارة الرئيس ترامب.

وأوضح، أنه الآن مع مثل هذه الأطروحات نتنياهو قبل زيارة واشنطن حتى كان قد أعلن أنه يعني سيؤخر إرسال الوفد الإسرائيلي للدوحة من أجل التفاوض على المرحلة الثانية وكان من الواضح أن هناك مماطلة لعدم البدء أو عدم الإنخراط في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيرًا إلى أن هذا مرتبط جزء منه بالضغوط الداخلية التي تعرض لها حكومة نتنياهو ومرتبط أيضًا برغبة نتنياهو نفسه ورغبة دولة إسرائيل في عدم انهاء الحرب على الشكل التي هي عليه الآن.