تسود حالة من الاضطراب داخل نادى الزمالك بسبب ضعف مستوى نتائج فريق الكرة، وبالتحديد عقب الخسارة من بيراميدز بثلاثية نظيفة، ضمن منافسات بطولة الدورى، وهى الهزيمة التى ألقت بظلالها على الأوضاع داخل القلعة البيضاء.

قال مصدر، لـ«الدستور»، إن عددًا من لاعبى الزمالك اشتكوا للإدارة من السويسرى كريستيان جروس، مدرب الفريق، وأكدوا أنهم لا يشعرون بالراحة معه، مطالبين بتغييره والتعاقد مع مدرب جديد، لا سيما أن اللاعبين كانوا على علاقة طيبة بمدربهم السابق البرتغالى جوزيه جوميز.

وتضمن اجتماع مجلس إدارة الزمالك الأخير، تصويت أعضاء المجلس على رحيل «جروس»، وجاءت الموافقة بالأغلبية، فى الوقت الذى اعترض فيه حسين لبيب، رئيس النادى، وتمسك باستمرار المدرب ومنحه فرصة جديدة بداعى النقص العددى بين صفوف الفريق مؤخرًا والحاجة لصفقات جديدة.

وبدأ بعض مسئولى الزمالك، بالفعل، فى التواصل مع مدربين جدد، على رأسهم البرازيلى ميكالى، مدرب المنتخب الأوليمبى السابق، والذى كان أقوى المرشحين لتدريب الأبيض قبل «جروس». ويحظى بدعم كبير داخل الإدارة، خاصة أن تجربته مع المنتخب الأوليمبى كانت مميزة، فضلًا عن أنه على علم بكل كبيرة وصغيرة عن الزمالك.

وحال تعثر الاتفاق مع «ميكالى»، فإن البديل سيكون الفرنسى باتريس كارتيرون، مدرب الفريق السابق، والذى يحمل ذكريات وتجربة مميزة مع الأبيض، ونجح فى حصد أكثر من بطولة خلال تجاربه السابقة مع الزمالك، سواءً على صعيد حصد بطولة الدورى المصرى أو السوبر الإفريقى أو السوبر المصرى.

فى سياق آخر، اشتكى عدد من أعضاء مجلس الإدارة لحسين لبيب فى الاجتماع الأخير بسبب التصريحات المتكررة لـ«عائلة العدل»، خاصة جمال العدل، والتحدث بلسان الإدارة إلى جانب تشكيل لجنة للكرة دون علمهم، وكانت المفاجأة من حسين لبيب عندما أكد لأعضاء المجلس أنه لم يشكل أى لجنة للكرة من الأساس، وأن كل ما حدث مجرد تدخل من محبين للنادى فقط.

بعض أعضاء مجلس الإدارة طالبوا بوضع سياسة واضحة ومحددة لما يحدث والإعلان أمام الجماهير والرأى العام بشكل رسمى فيما يتعلق بتشكيل لجنة الكرة أو لجنة الاستثمار، كما طالبوا بمنع أى تصريحات إعلامية بسبب التضارب الذى حدث فى الفترة الأخيرة.

وذكر مصدر آخر، أن مجلس الإدارة اعتمد بشكل نهائى قرار أحمد سليمان، عضو المجلس، بعدم الإشراف على ملف كرة القدم داخل النادى، إذ طلب «سليمان» من المجلس عدم المشاركة فى أى ملف خاص بكرة القدم فى النادى، وأن يستمر فى مهام عمله المرتبطة بالجوانب الإدارية، ووافق المجلس على طلبه.