قال عبد الفتاح دولة، المُتحدث باسم حركة فتح، إنهم يُثمنون دور مصر والأردن في مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال المُتحدث باسم حركة فتح في تصريحاته لشبكة القاهرة الإخبارية :"مقترح ترامب سيفشل عاجلا أم آجلا.. والقيادة الفلسطينية لن تتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح إفراغ غزة من سُكانها وإبعادهم إلى مصر والأردن.
وواصل إثارة الجدل بإقتراح تسلم أمريكا قطاع غزة من أجل تشييد ما أسمها "ريفيرا الشرق الأوسط" التي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.
تُعد حركة فتح من أبرز القوى السياسية التي لعبت دورًا محوريًا في حفظ الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني منذ تأسيسها عام 1965. انطلقت الحركة برؤية واضحة تهدف إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، معتمدة في بداياتها على الكفاح المسلح كوسيلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
وخلال العقود الماضية، تبنّت فتح استراتيجيات سياسية وعسكرية مختلفة للحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، حيث قادت الكفاح الفلسطيني في المحافل الدولية، وساهمت في تعزيز الاعتراف العالمي بحقوق الفلسطينيين. كان للحركة دور رئيسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، التي أصبحت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسعت عبرها إلى توحيد الفصائل الفلسطينية تحت إطار وطني واحد.
على الصعيد السياسي، قادت فتح جهود المفاوضات التي أسفرت عن اتفاقية أوسلو عام 1993، والتي رغم الجدل حولها، ساعدت في تحقيق أول اعتراف دولي رسمي بحق الفلسطينيين في إقامة حكم ذاتي. كما استمرت الحركة في النضال السياسي عبر السلطة الوطنية الفلسطينية التي تقودها، حيث عملت على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز حضورها في الساحة الدولية.
ولم تتوقف جهود فتح عند الدبلوماسية، بل واصلت دعم المقاومة الشعبية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مواجهة الاستيطان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة.
رغم التحديات الداخلية والانقسامات السياسية، تظل حركة فتح ركيزة أساسية في النضال الفلسطيني، حيث تسعى للحفاظ على الحقوق الوطنية من خلال توحيد الصف الفلسطيني والتأكيد على الثوابت التاريخية، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
0 تعليق