"فيلق القدس" يدرس سيناريوهين لاستئناف الإمدادات و"الحل" بانتظاره إن فشل
ماهر الأسد موجود في طهران ويسعى للعودة مجدداً إلى المشهد السوري بدعم إيراني!
بغداد ـ باسل محمد
وسط توقعات خبراء ومحللين بـ"عودة اسرائيلية قريبة الى لبنان وخوض مواجهة عسكرية جديدة مع حزب الله"، وفيما وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مذكرة رئاسية لإعادة فرض عقوبات صارمة ضد طهران، ضمن ما وصفها بـ"سياسة الضغوط القصوى"، أكد مسؤول رفيع في تنسيقية الفصائل العراقية المسلحة أن فيلق القدس الايراني يمر بأسوأ فترة في تاريخه وأن حله بات وارداً".
وقال المسؤول لـ"السياسة": في الوقت الراهن، تبدو المهمة الرئيسية للفيلق إعادة فتح طريق الإمداد العسكري البري عبر العراق الى سورية وصولاً الى "حزب الله" في لبنان واذا فشل في هذه المهمة، قد يصبح حله حقيقة واقعة".
وكشف المسؤول البارز في فصيل "كتائب الجهاد" التابعة لـ"حزب الله" العراقي عن سيناريوهين تفكر بهما قيادة الفيلق لاعادة فتح طريق ايران العراق سورية لبنان، الأول: البحث عن طريق تهريب آمن عبر العراق الى الاراضي السورية وصولا الى الحدود السورية- اللبنانية لكن هذا السيناريو يواجه صعوبات بعد نجاح الادارة الجديدة في دمشق في إحباط 3 محاولات تهريب.
أما السيناريو الثاني ـ بحسب المصدر ـ فيقضي بأن يلجأ فيلق القدس الى تدريب مسلحين سوريين ويزج بهم عبر الحدود العراقية- السورية الى محافظة دير الزور بالتحديد ثم يجري التحرك الى مناطق في شريط محافظتي حمص ودمشق بحيث يتحول هذا الشريط الجغرافي الى منطقة غير مستقرة أمنياً وهذه بيئة جيدة يمكن الاستفادة منها لصالح نشاط تهريب الإمدادات الايرانية الى "حزب الله" اللبناني.
ووفق معلومات المسؤول ذاته، فإن ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد موجود في إيران، ويسعى الى دعم إيراني للعودة مجدداً الى المشهد السوري وهو أحد الخيارات الايرانية المطروحة لعودة الطريق البري الى "حزب الله" اللبناني.
وأكد المسؤول العراقي أن إيران تخشى عودة الحرب الاسرائيلية الى لبنان وبالتالي تعريض مخزون "حزب الله" اللبناني من الأسلحة وبالتحديد الصواريخ والمسيرات للنفاد بسبب انقطاع خط الامدادات الايراني البري الوحيد عبر العراق وسورية الى لبنان وهو أمر في غاية الخطورة لأنه سيؤدي الى سحق "حزب الله" في لبنان وتحويله الى منظمة سياسية حصراً.
0 تعليق