العملات المشفرة وسيلة روسيا للالتفاف على العقوبات في تجارتها النفطية

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكرت أربعة مصادر مطلعة أن روسيا تستخدم العملات المشفرة في ‏تجارتها النفطية مع الصين والهند للالتفاف على العقوبات الغربية، بحسب رويترز.

ولم يسبق أن أشارت تقارير إلى استخدام روسيا للعملات المشفرة في ‏تجارة النفط رغم أنها تشجع علنا على استخدامها وسنّت قانوناً الصيف ‏الماضي يسمح بالدفع بالعملات الرقمية في التجارة الدولية.‏

وأفادت المصادر بأن بعض شركات النفط الروسية تستخدم البتكوين ‏والإيثر والعملات المستقرة مثل تيثر لتسهيل تحويل اليوان الصيني ‏والروبية الهندية إلى الروبل الروسي، مضيفة أن هذا جزء صغير لكنه ‏متنام من إجمالي تجارة النفط الروسية، الذي بلغ 192 مليار دولار العام ‏الماضي وفقا لوكالة الطاقة الدولية.‏

ورفضت كل المصادر الكشف عن أسمائها نظرا لحساسية الأمر.‏

وساعدت العملات المشفرة بالفعل الدول الخاضعة للعقوبات الأميركية، ‏مثل إيران وفنزويلا، في الحفاظ على دوران اقتصاداتها رغم تجنّب ‏استخدام الدولار، وهو العملة المفضلة في المعاملات بسوق النفط ‏العالمية.‏

وجاء التحرك الروسي بعدما سارعت فنزويلا لاستخدام العملات الرقمية ‏في صادرات النفط الخام والوقود عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات ‏عليها من جديد.‏

وقال مصدر خامس، وهو باحث في شركة تحقيقات تتعقّب استخدام ‏العملات المشفرة للالتفاف على العقوبات طلب عدم نشر اسمه أيضا ‏بسبب اتفاقية عدم الإفصاح، إن روسيا وضعت مجموعة متنوعة من ‏الأنظمة وإن التيثر ليس إلا واحدا منها.‏

ولم يرد البنك المركزي الروسي على طلب للتعليق. وكان قد قال العام ‏الماضي إن تأخير السداد بسبب العقوبات أصبح تحديا كبيرا أمام ‏الاقتصاد الروسي.‏

ولفت أحد المصادر الأربعة الى أن روسيا ستستمر على الأرجح في ‏استخدام العملات المشفرة في تجارة النفط حتى في حالة رفع العقوبات ‏وإمكانية استخدام الدولار مجددا لأنها أداة سهلة تُسهم في تسريع ‏العمليات.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق