شهدت أروقة نادي الزمالك تطورات هامة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اجتمع رئيس النادي، حسين لبيب، مع المدير الفني السويسري كريستيان جروس، بحضور نجم الفريق السابق والمستشار الفني أحمد حسام "ميدو"، لمناقشة مستقبل الجهاز الفني والصفقات الجديدة للفريق.
اجتماع استمر لساعات... ماذا دار داخله؟
وفقًا لما كشفه الإعلامي خالد الغندور في برنامجه "ستاد المحور"، فقد امتدت الجلسة بين الأطراف الثلاثة لما يقرب من ثلاث ساعات، وتناولت عدة محاور رئيسية تتعلق بمصير الفريق في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تذبذب مستوى الفريق خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان أحد المحاور الأساسية في الاجتماع هو تقييم أداء الفريق خلال الفترة الماضية، حيث تم تحليل نتائج المباريات ومدى تطور الأداء تحت قيادة جروس.
كما ناقش المجتمعون احتياجات الفريق في سوق الانتقالات الشتوية، الذي قارب على الإغلاق، وذلك بهدف دعم بعض المراكز التي تعاني من نقص واضح.
قرار الزمالك: استمرار جروس حتى التوقف الدولي المقبل
وبعد نقاش مطوّل، قررت إدارة الزمالك استمرار كريستيان جروس في قيادة الفريق حتى فترة التوقف الدولي المقبلة في منتصف مارس 2025، على أن تتم مراجعة النتائج واتخاذ القرار النهائي بناءً على ما يحققه الفريق خلال الفترة القادمة.
وهذا القرار يعكس رغبة الإدارة في منح المدرب الفرصة الكاملة لإثبات قدرته على تحسين الأداء وتحقيق الأهداف المنشودة، خاصة أن الفريق يخوض مباريات مصيرية في الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا.
الجماهير بين مؤيد ومعارض
جاء القرار بردود فعل متباينة بين جماهير الزمالك، حيث يرى البعض أن استمرار جروس هو الخيار الأمثل حاليًا للحفاظ على الاستقرار الفني، فيما يعتقد آخرون أن الفريق بحاجة إلى تغيير سريع في الجهاز الفني بعد الأداء المتذبذب خلال الفترة الأخيرة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت آراء مختلفة حول القرار، حيث طالب البعض بمنح جروس مزيدًا من الوقت، بينما رأى آخرون أن استمرار المدرب حتى مارس قد يكون مجازفة إذا لم تتحسن النتائج سريعًا.
ما ينتظر جروس في المرحلة القادمة؟
وسيكون أمام كريستيان جروس جدول مزدحم بالمباريات في الأسابيع المقبلة، حيث سيسعى إلى تحسين مستوى الفريق وتقديم أداء مقنع يضمن له البقاء في منصبه لما بعد التوقف الدولي. ومن المتوقع أن يكون لقاء الزمالك المقبل اختبارًا حاسمًا لمدى قدرة جروس على تصحيح الأخطاء وتحقيق نتائج إيجابية.
0 تعليق