غزة.. « الميناء البحري» أبعد من الإغاثة.. أقرب إلى التهجير

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

14

07 فبراير 2025 , 08:54ص
alsharq

سواحل غزة محط أطماع إسرائيلية أمريكية

❖ غزة - محمـد الرنتيسي

أبعد من الإغاثة، ومقدمة للتهجير، هكذا وصف معلقون سياسيون الميناء البحري الذي أقامته الولايات المتحدة الأمريكية على سواحل غزة، في مارس من العام الماضي، مؤكدين أن هذا الميناء هدف لصرف الأنظار عن الحصار، وجاء لتشجيع الهجرة الطوعية لأهل غزة في خضم الحرب الدامية.

وفيما اهتز العالم على وقع فكرة ترامب، إحالة قطاع غزة للسيطرة الأمريكية بعد تهجير سكانه إلى دول أخرى، وأخذ يتقصى أثر هذا المقترح الذي من المؤكد أنه سيترك تشظيات بالغة الخطورة، على مستقبل القطاع، تكشفت مساعي إنشاء ما عرف في حينه بـ»الممر البحري» الذي يستهدف بالأساس سواخل غزة الغنية بالغاز. حسب مراقبين، فإن إنشاء الميناء جاء كمحاولة لحجب الأنظار عن المعاناة الرئيسية لأهالي غزة، ممثلة بالحصار الخانق ومنع إدخال المساعدات الإغاثية، وإلا لو كانت أمريكا صادقة في مساعيها، لفرضت على كيان الاحتلال ادخال المساعدات الإنسانية عبر معابر غزة الستة، وفق تعبيرهم.

«ميناء بحري برائحة الغاز» هكذا علق الكاتب والمحلل السياسي محمـد النوباني، مبيناً أن الممر البحري جاء كغطاء لتدخل أمريكي مباشر في غزة، الأمر الذي أفصح عنه ترامب أخيراً، بفكرته ترحيل أهل غزة، ونقل السيطرة عليها إلى الإدارة الأمريكية.

يقول النوباني: «المشروع هدف بدهاء إلى التهجير الطوعي لأهل غزة، تحت قسوة الحاجة للطعام والعلاج، التي لازمت أهل غزة في خضم الحرب، فضلاً عن فرض السيادة الإسرائيلية الأمريكية على الثروات الفلسطينية الغنية في المياه الإقليمية لقطاع غزة في البحر الأبيض المتوسط». ويمضي: «اختيار مكان الميناء العائم يدلل على الأطماع الأمريكية الإسرائيلية بالحقول الغزية الغنية بالغاز الطبيعي، وهذا المشروع حمل في طياته مخاطر جمة على غزة من جهة، وعلى مصر وأمنها القومي من جهة أخرى». بينما يرى الباحث والمحلل السياسي عماد الدين حسين، أن أهداف الميناء البحري، تبدو الآن واضحة وجلية، إذ كان هدف الحرب تحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة، ودفع سكانه للهجرة خارجه، ويدلل على هذه الأطماع، أن دولة الاحتلال لا زالت تفتعل العراقيل لمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة!.

ويوالي: «استخدم كيان الاحتلال سلاح التجويع بصورة سافرة ضد أهالي غزة، وعندما أعلنت تعاونها مع أمريكا في تجهيز الميناء البحري العائم على سواحل غزة، بحجة إدخال المساعدات، فعلينا أن نقلق كثيراً».

وعاد «ميناء غزة» إلى الواجهة من جديد، ما يؤشر بوضوح على أن الإدارة الأمريكية تضطلع بدور محوري في الإمساك بخيوط الحرب في قطاع غزة، ولذا يرجح سياسيون ومختصون أن تتجاوز تدخلاتها حدود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى مكاسب سياسية واقتصادية، وهذا ما ظهر جلياً في خطة ترامب، المنادية بتهجير سكان غزة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق