قالت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تحاول فرض رؤية أحادية واستراتيجية الأمر الواقع، مشيرة إلى أن مصر تتصدى لها منذ اليوم الأول من العدوان، منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضافت "زهران"، خلال مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن التوقيت الحالي أخطر التوقيتات ليس فقط للقضية الفلسطينية، وإنما تبعات التحرك الإسرائيلي على الأمن القومي المصري بشكل واضح في إطار ممنهج لاستثمار حالة الفوضى الداخلية في قطاع غزة، لبناء ارتدادات أمنية تشمل الإقليم كله، وهذا استشراف تم سواء من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أو وزير الخارجية، وأوضحته مصر في عدة محافل دولية.
ولفتت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تجاوزت تبعات القضية الفلسطينية، وأصبحت تطال فوضى الإقليم، وتعمل على إعادة تشكيل ديناميكيات الإقليم، والقاهرة تسعى لإحاطته بشكل كبير، وبناء شبكة من الشركاء لوأد المخطط الإسرائيلي وإعلاء القضية الفلسطينية، وإعطاء رسائل واضحة ومباشرة بثوابت القاهرة، أنه لا مساس بالأمن القومي المصري، ولا انحراف عن تصوراتنا في وجود دولة فلسطينية.
ونوهت لأن هناك رهانات على آليات المجتمع الدولي، ومدى هشاشته في محاصرة التحركات الإسرائيلية، فرغم صدور قرارات نافذة من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، لكن لم يتم تطبيقها، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يتم تطبيقها.
وتابعت:"نحن بصدد انتهاك جسيم لمنطقة، قد يعول عليها انتهاكات تطال العالم كله، لهذا هناك رفض واستهجان كبير من الكتلة الأوربية والأقاليم الفرعية في آسيا وإفريقيا، لتصريحات دونالد ترامب وتحركات جيش الاحتلال وتصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير الفلسطينيين.
وواصلت "ومصر توظف حالة الاستهجان هذه وكل توظيف كل الأدوات الدولية والقانونية، وتعمل على إعادة تعبئة الشعوب وتوظيفها لتأكيد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية وعدم المساس بأمنها القومي".
0 تعليق