تحدث المحامي رفعت الشريف، خلال استضافته ببودكاست "ع الرايق" الذي يُقدمه كل من خالد عليش وميرهان عمرو، عن بعض القوانين القديمة التي ما زالت تُطبق في الوقت الحالي، والتي تعود إلى زمن المذاهب الفقهية مثل مذهب أبي حنيفة والشافعي، مشيرًا إلى أن بعض هذه القوانين قد تكون غير منطقية في ظل التطورات الحديثة في الطب والمجتمع.

وواصل على سبيل المثال، تحدث عن مسألة نسب الطفل إذا وُلد بعد وفاة الأب بمدة طويلة، ففي الماضي، كان من المفترض أن يكون الجنين قد وُلد في فترة معينة بعد وفاة الأب مثل تسعة أشهر ليتم نسبه إليه، لكن اليوم ومع التقدم الطبي، يمكن أن تُنجب المرأة بعد أشهر طويلة من وفاة زوجها، وهو ما يبدو غير منطقي بالنظر إلى الفقه القديم. 

كما أشار إلى أن التغييرات القانونية في قانون الأحوال الشخصية قد تأخرت كثيرًا، مؤكدًا أن القانون يجب أن يتطور ليتماشى مع التغيرات الحاصلة في المجتمع والتطورات الطبية. 

وأوضح أن بعض القوانين القديمة تُعتبر عائقًا في المجتمع اليوم وتسبب مشكلات أكبر، مثل التلاعب بالأنظمة القانونية لتحقيق مكاسب غير شرعية، كما في حالات الرغبة في توريث الزوجة في حال أنجبت بعد وفاة زوجها بوقت طويل.

وتطرق إلى ضرورة تعديل القوانين الخاصة بالزواج والطلاق، مشيرًا إلى أن هناك قوانين قديمة تُمكّن المرأة من إثبات الطلاق الشفوي في المحكمة باستخدام الشهادات أو المحادثات عبر الإنترنت، مما يساعد في إثبات حقوقها، شريطة أن تكون هناك شهود على وقوع الطلاق.

وأوضح رفعت الشريف أيضًا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تسهم في تغيير هذه القوانين القديمة، مثل التصديق على الزواج بشكل رسمي من خلال التوثيق، وهو ما يُعد أحد أهم التعديلات المطلوبة في القانون الجديد.

بودكاست "ع الرايق" يقدمه كل من خالد عليش وميرهان عمرو، برعاية البنك الأهلي المصري، حيث تندرج هذه الحلقات ضمن خطة شاملة للشركة المتحدة لدخول عالم الإعلام الرقمي عبر استراتيجية مبتكرة تتناسب مع اهتمامات الشباب المصري في مختلف المجالات.