«أمناء الحوار الوطنى» بعد لقاء رئيس الوزراء: الحكومة جادة فى تنفيذ التوصيات

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عدد من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى أهمية الاجتماع الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس، مع أعضاء المجلس، فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتفعيل آلية الحوار وتوسيع قاعدته فيما يتعلق بمختلف القضايا والتحديات التى تواجهها الدولة.

ونبه أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى إلى أن الحوار يضم ٦٥ حزبًا سياسيًا، فضلًا عن تمثيل جميع النقابات فيه، ما يجعله منصة شاملة تُعبر عن مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، معربين عن أملهم فى تحول الحوار من كونه مجرد اجتماعات ولجان إلى حالة حوار مجتمعى دائم، يعكس تفاعلًا مستمرًا بين مختلف فئات المجتمع. 

وأوضحوا أن الحوار الذى شهد انعقاد ١١٠ جلسات بحضور آلاف المشاركين، أسفر عن إصدار ٢٥٦ توصية تغطى مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية متنوعة، بهدف طرح رؤى متعددة وتقديم حلول لتحديات البلاد.

وأكدوا وجود إجماع وتوافق تام حول قضايا الأمن القومى والثوابت الوطنية التى لا تقبل الجدل، مشيرين إلى أن الاختلاف فى الرأى حول القضايا الأخرى لا يُعتبر عائقًا، بل يُثرى النقاش دون أن يؤثر على روح الوحدة والتعاون.

وأشاروا إلى أن آلية الحوار الوطنى بها مساحة حرية واسعة، ومن ثم فإن تفعيل هذه الآلية، وعودة اللجان لعملها مرة أخرى فى هذا التوقيت أمر مهم للغاية، مؤكدين أنهم ليسوا سلطة تنفيذية ولا تشريعية ولا قضائية، ولكنهم «صوت الرأى العام».

ونبه أعضاء مجلس الأمناء إلى أهمية مشاركة الوزراء فى اللجان التخصصية للحوار الوطنى، التى تناقش ملفات وقضايا محددة تستدعى حضور الوزير المختص لشرح تفاصيل رؤية الحكومة فى هذا الملف.

وأعربوا عن تقديرهم حجم التحديات المحيطة، خاصة فى الشأن السياسى، قائلين إنه من المهم أن نتعاون معًا من أجل تقوية دعائم الوضع الداخلى، حتى نستطيع مواجهة التحديات الخارجية، ما يتعين مناقشة ما تم طرحه من توصيات على الحكومة فى قضايا خلافية بعينها، من أجل سرعة الوصول إلى قرارات.

من جهته، قال الدكتور محمد فايز فرحات، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع أعضاء المجلس اكتسب أهمية خاصة، واصفًا الحوار الوطنى بأنه آلية مجتمعية تكتسب أهمية كبيرة، بسبب التحديات الضخمة التى تواجه مصر. وأضاف «فرحات»: «الحوار الوطنى اهتم بالتعامل مع قضايا المنطقة المحيطة، التى كانت محور نقاش ما بين مجلس الأمناء ورئيس الوزراء»، مؤكدًا أن الحكومة تدعم الحوار الوطنى ومخرجاته فى مختلف محاوره، اجتماعية واقتصادية وسياسية، ورئيس الوزراء أكد أن جزءًا كبيرًا من التوصيات موجود فى برنامج الحكومة.

ووصف الدكتور طلعت عبدالقوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، الاجتماع بالمهم للغاية، خاصة أن رئيس الوزراء «شرح فيه ما يحدث فى المنطقة ويتعلق بالأمن القومى المصرى».

وأضاف «عبدالقوى»: «القيادة السياسية تراهن على قوة الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية، والشعب المصرى تعرض للكثير من الأزمات، لكنه يتحداها ويتغلب عليها فى كل مرة».

وواصل: «المصريون يدركون أنه من الممكن أن تحدث بعض الضغوط، لكنهم دائمًا يثقون ثقة كاملة فى القيادة السياسية، التى تراهن باستمرار على وعى المصريين، مهما كان من اختلاف سياسى، فالجميع متكاتف من أجل مصر».

وأشار إلى حرص الحكومة على تنفيذ العديد من التوصيات الصادرة عن الحوار الوطنى، وسط استجابة سريعة من رئيس الوزراء تجاه التوصيات المتعلقة بالقضايا المهمة، والحرص على تنفيذها.

وأكد الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أهمية الاجتماع، خاصة فى التوقيت الحالى، وفى ظل موضوعاته المصيرية، مشيرًا إلى أن غالبية أعضاء مجلس الأمناء حضروا هذا اللقاء.

وأضاف «حسين»: «أعضاء مجلس الأمناء قدموا صورة عامة للوضع، وتحدثوا عن الوضع العالمى والمنطقة وتأثير ذلك على مصر، وسط تقدير كبير من قبل رئيس الوزراء لكل الآراء».

وواصل: «الحكومة جادة فى تفعيل الحوار الوطنى وتنفيذ توصياته، ورئيس الوزراء أكد سعى الحكومة لتنفيذ هذه التوصيات بالكامل، مع اتفاق بين الحاضرين على صعوبة التحديات التى تواجهها مصر».

وشدد عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى على أن «التماسك هو الأساس للتصدى لكل التحديات التى تواجه مصر من الخارج، لذا لا بد من تعزيز التماسك الداخلى بين كل الفئات فى المجتمع».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق