أكد تقرير بريطاني، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة تشير إلى أن مستشاريه المؤيدين للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية هم من يهيمنون على الإدارة الجديدة وإدارة الملف وفق رؤيتهم.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية: لا تتضمن خطة دونالد ترامب لغزة تقديرات للتكاليف أو الميزانية كذلك لا توجد تقديرات للقوات أو مخططات في البنتاجون بشأن غزة حتى حلفاء دونالد ترامب اعترفوا بأن اقتراحه للولايات المتحدة "بالسيطرة" على غزة ونقل الفلسطينيين لمكان آخر كانت مجرد حتى مساء الثلاثاء وعند إعلانها كانت مفاجأة حتى لأقرب مساعديه.
مقترح ترامب بشأن غزة سيدعم تهجير الضفة الغربية
وقالت الصحيفة إن الحركة اليمينية المؤيدة للاستيطان في إسرائيل وحلفاؤها في الولايات المتحدة كانوا من بين الدوائر الانتخابية القليلة جدًا التي رحبت بالاقتراح والذي إذا تم إقراره سيعادل التطهير العرقي الفعلي للمنطقة.
وأشارت "الجارديان"، إلى أنه في هذه الدوائر، هناك تفاؤل بأن السياسة الأمريكية المتغيرة تعطي الضوء الأخضر لتوسيع المستوطنات أو حتى الضم النهائي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية.
وأوضح مات داس، نائب الرئيس التنفيذي في مركز السياسة الدولية، أن ترامب قال إن سياسة الولايات المتحدة ستدعم تهجير سكان غزة باعتباره هدفًا نهائيًا ومن ثم سوف ينتقل إلى الضفة الغربية لتهجير الفلسطينيين منها مثل غزة.
ورحب اليمين الإسرائيلي المؤيد للمستوطنين على الفور بإعلان ترامب، فقد استشهد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية القومي المتطرف في البلاد، بفقرة توراتية حول عودة الحجاج اليهود إلى إسرائيل، وكتب "شكرًا لك يا رئيس ترامب. معًا، سنجعل العالم عظيمًا مرة أخرى".
فيما قال إيتامار بن جفير، الذي ترك حكومة بنيامين نتنياهو بسبب وقف إطلاق النار في غزة "عندما قلت مرارًا أثناء الحرب، أن هذا هو الحل لغزة، سخروا مني".
تهجير سكان غزة يدعم صعود داعمي الاستيطان في إدارة ترامب
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فكرة تهجير سكان غزة كانت طور التشكيل بين ترامب وحلفائه المقربين لأسابيع، وتسارعت بعد أن سافر مبعوثه ستيف ويتكوف إلى المنطقة وقال إن "غزة لم يتبق منها شيء تقريبًا" ومع ذلك، فاجأ ترامب مساعديه وحتى نتنياهو بالاقتراح.
وقالت الجارديان إن خطة ترامب بشأن غزة تمثل تحولًا خطيرًا نحو تصعيد بعض المستشارين المؤيدين للمستوطنين، بما في ذلك مرشحه لمنصب السفير لدى إسرائيل، مايك هاكابي، كذلك عرض ترامب رموزًا أخرى للجماعات المؤيدة للمستوطنين، بما في ذلك إلغاء عقوبات إدارة بايدن ضد الأفراد والجماعات المتهمة بالتوسع والعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتابعت الصحيفة أن مقترح ترامب يشير إلى أن الشخصيات المؤيدة للمستوطنين صاعدة في دوائر المحيطين به ومن بين هؤلاء هاكابي وإليز ستيفانيك، السفيرة الأمريكية المعينة لدى الأمم المتحدة، والتي قالت خلال جلسة تأكيد تعيينها إنها تؤيد تصريحات بن جفير وسموتريتش بأن إسرائيل لديها "حق توراتي في الضفة الغربية بأكملها".
ويمثل آخرون مثل ويتكوف جناحًا من أنصار ترامب الذين هم أقل تشددًا تجاه إسرائيل وأكثر تركيزًا على إبرام الصفقات التجارية في جميع أنحاء العالم.
0 تعليق