صدام داخل إسرائيل بسبب خطة ترامب حول غزة.. تحذيرات عسكرية وتوبيخ رسمي

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا تزال تداعيات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة تثير ردود فعل متباينة، وسط رفض عربي ودولي واسع لهذا الطرح، الذي يروج له ترامب باعتباره فرصة لتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وبينما تتواصل ردود الفعل الدولية، اشتعل الجدل داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل نفسها، حيث ظهرت تحذيرات من مخاطر الخطة على استقرار المنطقة، ما أدى إلى تدخل مباشر من وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لقمع أي معارضة داخل الجيش.

في تطور لافت، حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء شلومي بيندر، من العواقب الأمنية الخطيرة لخطة ترامب، مشيراً إلى أنها قد تفجّر الوضع في المنطقة، وذلك وفقاً لما أوردته القناة 13 الإسرائيلية.

وأوضحت القناة أن عدداً من القادة العسكريين الإسرائيليين يشعرون بقلق بالغ إزاء تداعيات الخطة، خاصة فيما يتعلق بتصاعد التوتر في الضفة الغربية، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان.

أخبار تهمك

ضغوط أمريكية وتحذيرات من العزلة.. وتعثر تشكيل حكومة نواف سلام - 1 - سيناء الإخبارية

ضغوط أمريكية وتحذيرات من العزلة.. وتعثر تشكيل حكومة نواف سلام

الصحف ووكالات الأنباء العالمية تبرز موقف مصر الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة - 3 - سيناء الإخبارية

الصحف ووكالات الأنباء العالمية تبرز موقف مصر الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

هذا التحذير لم يمر مرور الكرام، حيث أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماته بتوبيخ اللواء بيندر بسبب تصريحاته، محذراً ضباط الجيش من انتقاد أي مبادرة سياسية صادرة عن الولايات المتحدة.

وقال كاتس في بيان رسمي: “لن أسمح بوجود انتقادات داخل الجيش ضد خطة الرئيس ترامب بشأن غزة، ولن أقبل بأي تصريحات تتعارض مع توجهات القيادة السياسية. هذا أمر مرفوض تماماً”.

وبعد تصاعد الجدل، أصدر اللواء بيندر بياناً توضيحياً أكد فيه أنه لم يعبّر عن رفضه للخطة، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي يلتزم بتوجيهات المستوى السياسي.

وأضاف: “كل ما قمت به هو عرض تداعيات محتملة من منظور أمني، وذلك ضمن نقاش داخلي، إلى جانب تقديم توصيات بالإجراءات المطلوبة وفقاً لهذه التقييمات”.

من جانبه، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التطورات، مؤكداً أن الوضع في غزة “لن يعود إلى ما كان عليه”.

وفي مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، قال نتنياهو: “سمعنا طوال الوقت عن أن السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن ستتولى مسؤولية غزة، والآن يأتي الرئيس ترامب بمقترح جديد تماماً، فهل نفضل وجود السلطة هناك أم أن تتولى الولايات المتحدة هذا الملف؟ هذه فكرة جديدة، ولا شك أنها فاجأت الكثيرين”.

وأشار نتنياهو إلى أن ترامب يجري مشاورات مكثفة مع زعماء دوليين بشأن هذه الخطة، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل إضافية.

وأكد أن “تحقيق الإفراج عن المحتجزين والقضاء على القدرات العسكرية لحماس يظل هدفنا الأساسي، لكن المرحلة القادمة ستكون أكثر تعقيداً”.

في هذا السياق، أعلنت إسرائيل عن بدء وضع خطة لتسهيل “المغادرة الطوعية” لسكان غزة، بينما يواصل الرئيس ترامب الترويج لمبادرته، رغم الانتقادات الدولية الحادة التي تواجهها، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد التوتر في المنطقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق