"الشرق" تابعت الاختراعين.. طلاب جامعة الدوحة يصنعون سيارتين تعملان بالكهرباء

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

09 فبراير 2025 , 07:00ص
alsharq

غنوة العلواني

نجح طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في تصنيع سيارتين في معامل ومختبرات الجامعة، إحداهما تعمل على الطاقة الكهربائية والثانية على الايثينول وهو نوع من أنواع الوقود الصديق للبيئة وستشارك هاتان السيارتان في مارثون ايكو شل العالمية للشرق الأوسط وآسيا.

ويأتي تصنيع هاتين السيارتين في إطار حرص الجامعة على الاستدامة والحفاظ على البيئة فقد قام الطلاب بتصنيع السيارتين بشكل كامل في معامل الكلية وقد استمر العمل عليهما لمدة لا تتجاوز 4 اشهر.

"الشرق" رافقت الفريق الذي قام بتصنيع السيارتين ويضم عددا من الطلبة القطريين من كلية الهندسة ويشمل الفريق طلابا من مختلف السنوات الدراسية ابتداء من السنة الدراسية الأولى لغاية السنة الرابعة ومن مختلف التخصصات الهندسية.

وقد عمل الجميع بروح الفريق الواحد لإنجاز هاتين السيارتين حيث إن السيارة التي تقوم بعمل اكبر مسافة ممكنة خلال السباق على حلبة لوسيل هي التي تربح السباق ومن هنا تبرز أهمية استخدام طاقة اقل ومسافة اكبر.

ويضم فريق العمل حوالي 30 طالبا وطالبة تم تقسيمهم على فريقين كل فريق قام بالمساهمة في تصنيع إحدى السيارتين. وقد شهدت (الشرق) تجريب السيارتين في الحرم الجامعي حيث أثبتتا فاعلية كبيرة وقدرة كبيرة على المنافسة في سباق لوسيل.

 

د. عوني العتوم عميد كلية الهندسة: تصنيع السيارتين بشكل كامل في معامل الجامعة

أكد الدكتور عوني العتوم عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة الدوحة للعلوم أن هذه المشاركة الثانية لجامعة الدوحة في مسابقة ايكو شل مارثون العالمية للشرق الأوسط وآسيا وهي تضمن تصميم وتركيب وصناعة سيارات من الخطوات الأولى للتصميم إلى المراحل النهائية لتشغيلها وفق معايير ومواصفات عالمية. وأضاف لـ (الشرق) أن أهمية هذا السباق تعكس قياس قدرة السيارات على توفير الطاقة في عمليات النقل سواء في السيارات المصغرة أو السيارات التي تكون داخل المدن وهدف المسابقة اختيار أفضل فريق يقوم بتحقيق أطول مسافة ممكنة وبوقود اقل.

وأشار د. العتوم إلى أن هاتين السيارتين تختلفان عن السيارات التي تم تصنيعهما في السابق حيث تم تطوير احد النماذج وهو نموذج استخدام الطاقة الكهربائية في هذه السيارة وذلك باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وهي تقنية حديثة جدا حيث تم عمل تصميم مجسم لهذه السيارة بحيث يكون اقل عملية احتكاك مع الهواء وبالتالي يتم توفير الطاقة لهذه السيارة.

أما السيارة الثانية تكون باستخدام الايثينول وهو عبارة عن وقود نظيف يحافظ على البيئة وتم تعديل المحركات للتوائم مع الايثينول.

وقال العميد: لقد قد تم تصنيع 4 سيارات داخل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا إلى الآن إلى جانب باص يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل وأيضا هناك تحويل لعدة سيارات تعمل بالوقود الاحفوري للطاقة الكهربائية أيضا.

وأشار د. العتوم إلى ان هذه التقنية الكبيرة المتواجدة في جامعة الدوحة تدعم رؤية قطر 2030 من اجل الاستدامة الاقتصادية التي تمتلك عدة جوانب ومن ضمنها استدامة التصنيع وتوطين المعرفة والعلم في عملية تصنيع السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة.

وقال لقد تم تجريب السيارات على حلبة لوسيل سابقا على مسافة 100 كيلو متر وأيضا تم تجريبهما على ملاعب الجامعة وكانت النتائج مُرضية للغاية والخبرة التي اكتسبها الطلاب في عملية التصنيع خبرة ذات قيمة عالية جدا.

زياد مبارك: السيارة الكهربائية تستهلك أقل طاقة

قال الطالب زياد مبارك من كلية الهندسة الكهربائية في السنة الدراسية الثالثة إن السيارة التي تم تصنيعها في معامل الكلية مشاركة في سباق شل ايكو مارثون عن فئة السيارات الكهربائية الفئة الأقل استخدام للطاقة وأشار إلى أن هذه السيارة مصنعة بشكل كامل من قبل الطلبة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وأشار إلى انه مدة التصنيع لمدة لما يقارب إلى 3 اشهر من العمل المتواصل والجاد، حيث اشترك حوالي 15 طالبا وطالبة لإنجاز هذا العمل الهام إلى جانب الدكتور المشرف على عملية التصنيع وقال إن الطلبة لديهم فكرة عن تصنيع السيارات حيث قاموا بهذه المبادرة قبل ذلك، ولكن تم تطويرها وتلافي أي تحديات ممكنة كانت موجودة وقد تم تحسين جودة المنتج. وقال إن السيارة تعمل على الطاقة الكهربائية وهي تصنع لأول مرة بهذا الحجم وباستهلاك الطاقة الأقل.

راكان المري: سيارة الإيثينول تقطع مسافات طويلة

أشار الطالب راكان المري من كلية الهندسة تخصص هندسة كهربائية في السنة الثانية انه سيقود السيارة التي تعمل على الايثينول وهو عبارة عن بترول صديق للبيئة سريع التبخر ولا يضر البيئة ويكمن الهدف في تصنيع السيارة إلى ابتكار سيارة تسير على أطول مدى وتقطع مسافات طويلة بأقل كمية من الايثينول وسنقوم في المستقبل بتصنيع سيارة قطرية صديقة للبيئة.

وقال: لقد استمر العمل على تصنيع هذه السيارة لمدة 6 اشهر تقريبا وقد تم تجريبها وقد أثبتت فاعلية كبيرة. ولفت إلى أن تصنيع السيارة ساهم في زيادة خبرة الطلبة ومعلوماتهم وأيضا للمشاركة في سباق شل. وأشار إلى انه سيقود السيارة في السباق وستكون القيادة آمنة بعون الله وأعرب عن أمله في أن تحقق السيارة مراكز متقدمة في السباق الذي سينطلق اليوم ويستمر لغاية 12 الجاري.

إيمان الكثيري: فعالية كبيرة للسيارة بعد تجريبها في حلبة ولسيل

أكدت الطالبة إيمان الكثيري من كلية الهندسة إحدى الطالبات اللاتي عملن على تصنيع السيارة التي تعمل على الايثينول أن العمل استمر على تصنيع السيارة لمدة 4 شهور تقريبا وأكدت أنها سائق ثان للسيارة خلال الماراثون وقالت: لقد تم تجريب السيارة سابقا في حلبة لوسيل وقد أثبتت فاعلية كبيرة ولفتت إلى أن العمل تم بروح الجماعة وقد تم لانجاز هذا السيارة بتكاتف بين الطلبة والدكتور المشرف.

وأوضحت أن جامعة الدوحة تطور مهارات الطالبة وخاصة في مجال تصنيع السيارات حيث يتخرج الطلبة ولديهم فكرة عن تصنيع السيارات و تطويرها بالطريقة الأفضل. وأعربت عن أملها في أن تحقق السيارة المركز الأول في السباق.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق