محليات

0

عمرو عبدالرحمن

* فهد الدرهم: توعية الطلبة بأهمية ممارسة الرياضة 

* إبراهيم المهندي: حصة واحدة للأنشطة نظراً لاستعدادات الاختبارات

أكد عدد من مديري المدارس أن يومي الأحد والإثنين سيشهدان تنظيم فعاليات رياضية متنوعة احتفاءً باليوم الرياضي للدولة، وذلك بهدف تعزيز قيم الرياضة وأثرها الإيجابي على الصحة البدنية والنفسية، فضلاً عن غرس ثقافة النشاط البدني كأسلوب حياة مستدام بين الطلبة والكوادر التعليمية.

وأوضح المديرون أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لم تصدر حتى الآن تعميمًا رسميًا بشأن الفعاليات المدرسية المخصصة لهذه المناسبة، إلا أن المدارس تعتزم تنظيم أنشطة رياضية خلال الحصة الثالثة وفترة الفسحة، لضمان مشاركة الطلبة في فعاليات حركية هادفة تسهم في تحفيزهم على ممارسة الرياضة بانتظام.

تعزيز الوعي بأهمية النشاط البدني

وفي هذا السياق، صرح الأستاذ فهد الدرهم، مدير مدرسة محمد بن عبدالعزيز الثانوية، بأن المدرسة ستقيم مجموعة من الفعاليات الرياضية على مدار يومي الأحد والإثنين، وذلك خلال الحصة الثالثة والفسحة، حيث سيتم تقديم أنشطة وبرامج رياضية تتماشى مع أهداف اليوم الرياضي. كما سيتم تثقيف الطلبة بأهمية ممارسة الأنشطة البدنية وتأثيرها الإيجابي على الصحة، مع الاستفادة من جميع الساحات الداخلية والخارجية لتنظيم الفعاليات المختلفة.

وأشار إلى أن اليومين المذكورين سيُحتسبان كأيام دراسية عادية، على أن يتم دمج الأنشطة الرياضية ضمن الجدول الدراسي بطريقة تشجع الطلبة والموظفين على المشاركة الفعالة، مع التركيز على التوعية بأهمية الرياضة كعادة يومية تسهم في تحسين نمط الحياة، لا سيما مع اقتراب اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني.

تشجيع الطلبة على النشاط البدني

من جانبه، أكد الأستاذ إبراهيم المهندي، مدير مدرسة عبدالله بن علي المسند، أن المدرسة قررت تنظيم فعاليات تهدف إلى تحفيز الطلبة على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، حيث ستخصص جزءًا من اليوم الدراسي يوم الإثنين للأنشطة البدنية، مع الأخذ في الاعتبار التحضيرات الجارية لاختبارات منتصف الفصل الدراسي، والتي تشمل الحصص الإثرائية لتهيئة الطلبة أكاديميًا.

وأضاف أن الفعاليات ستشمل مجموعة من الألعاب الجماعية داخل القاعات الرياضية، مثل كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، بالإضافة إلى مسابقات رياضية لذوي الهمم باستخدام أجهزة اللياقة البدنية، وتمارين الأيروبيك والزومبا. كما ستتضمن الأنشطة مسابقات بدنية وصحية وثقافية لضمان مشاركة جميع الطلبة، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المناسبة.

أما الأستاذ جمال الجابر، مدير مدرسة طلحة بن عبيدالله، فقد أكد استعداد المدرسة لتنظيم الفعاليات الرياضية في حال صدور توجيهات من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بهذا الشأن، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من الملاعب الخارجية والساحات الداخلية في تنفيذ الأنشطة الرياضية، مع إشراك المعلمين والموظفين وأولياء الأمور في الفعاليات المختلفة لتعزيز التفاعل بين جميع أطراف العملية التعليمية.

التوعية المستمرة بأهمية الرياضة

وفي إطار التثقيف بأهمية النشاط البدني، ستقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بإرسال رسائل إلكترونية يومية تتناول فوائد الرياضة في الحياة اليومية، بالإضافة إلى دور اليوم الرياضي في ترسيخ ثقافة النشاط البدني بين مختلف فئات المجتمع. كما ستسلط الرسائل الضوء على الجهود الوطنية لتعزيز الوعي الصحي، والتقليل من المخاطر الصحية الناتجة عن قلة الحركة، مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.

معايير وضوابط تنظيم الفعاليات

وكانت لجنة اليوم الرياضي للدولة قد أعلنت عن مجموعة من المعايير والشروط التي يجب على الجهات الحكومية والخاصة الالتزام بها عند تنظيم الفعاليات، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة من هذا اليوم الوطني المميز.

وتشمل هذه المعايير ضرورة التركيز على الأنشطة البدنية الحركية، والابتعاد عن أي مظاهر احتفالية استعراضية، مع التركيز على الفعاليات التوعوية التي تعزز مفهوم الرياضة كأسلوب حياة. كما أكدت اللجنة على ضرورة تجنب بناء الخيام أو إنشاء مقرات رياضية مؤقتة، والالتزام بمعايير الأمن والسلامة خلال إقامة الفعاليات، فضلًا عن الاستفادة من المرافق الرياضية والحدائق العامة لتنظيم الأنشطة.

وشددت اللجنة كذلك على أهمية تقديم أغذية صحية خلال الفعاليات، والابتعاد عن تقديم الوجبات السريعة، أو توزيع الأطعمة والهدايا المجانية على الجمهور، بما يتماشى مع أهداف اليوم الرياضي في تعزيز نمط الحياة الصحي لدى جميع أفراد المجتمع.

ويُعد اليوم الرياضي للدولة مناسبة وطنية تعكس اهتمام قطر الكبير بالأنشطة الرياضية باعتبارها ركيزة أساسية في بناء مجتمع صحي ونشط. ومن خلال الفعاليات التي تنظمها المدارس والمؤسسات المختلفة، تسعى الدولة إلى ترسيخ فكرة "الرياضة حياة"، وجعل النشاط البدني جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، بما يسهم في بناء أجيال أكثر وعيًا بصحتها ولياقتها البدنية.