نظمت جامعة قناة السويس برنامجا تدريبيا متخصصا حول "اللغة العربية" يوم الأحد الموافق 9 فبراير 2025، بقاعة تدريب أفراد المجتمع.
في إطار دورها الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وضمن بروتوكول التعاون المشترك بين جامعة قناة السويس ومديرية الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية.
جاء البرنامج تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأشار الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، إلى أهمية هذا البرنامج في دعم دور الأئمة والخبراء في نشر المعرفة اللغوية وتعزيز الفهم العميق للغة العربية، باعتبارها حجر الأساس في فهم النصوص الدينية والثقافية.
وشدد على أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتقديم برامج تدريبية متخصصة تسهم في دعم القطاعات المختلفة في المجتمع.
استهدف البرنامج (31) مشاركا من السادة الأئمة بمديرية الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية ومناطق القنطرة غرب، التل الكبير، القصاصين، القنطرة شرق، إضافة إلى موظفي الموارد البشرية بالجامعة والإدارة الطبية، بهدف تعزيز مهاراتهم اللغوية و التواصلية، بما يسهم في تطوير قدراتهم على الإلقاء والتواصل الفعّال مع الجمهور.
من جانبها، أشادت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالدور التوعوي والتثقيفي للجامعة، مؤكدة أن البرنامج يعكس التزام الجامعة بتطوير مهارات الأفراد وتعزيز هويتهم الثقافية، انطلاقًا من دورها في خدمة المجتمع المحلي.
وبإشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، قدم البرنامج الدكتور فوزي عبد القادر محمد طه، أستاذ متفرغ بقسم المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بكلية التربية، حيث تناول أهمية اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية لأكثر من 20 دولة، ودورها في الحفاظ على التراث والثقافة العربية، إضافة إلى دورها الحيوي في فهم النصوص الدينية والفقهية
كما ناقش البرنامج خصائص اللغة العربية، ومنها الخصائص الصوتية التي تتمثل في توزيع مخارج الحروف من الشفتين وحتى أقصى الحلق، حيث تتعدد هذه المخارج مع مراعاة التنسيق والتوازن بين أصوات الحروف في الكلمة الواحدة. كذلك تم التطرق إلى ظاهرة الاشتقاق، التي تمكّن اللغة العربية من توليد كلمات جديدة ذات معانٍ مشتقة من أصل واحد، مما يسهم في توفير الوقت والجهد على المتعلمين.
تناول البرنامج أهمية اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم، ووسيلة لفهم معانيه و دقائقه، حيث لا يمكن تحقيق الفهم العميق للنصوص الشرعية دون الإلمام الجيد بأصول اللغة.
كما أوضح المحاضر دور اللغة العربية في حفظ الهوية الثقافية للأمة، باعتبارها لغة البيان والتعبير، حيث تمتلك ثراءً لغويًا غير مسبوق يسمح باستخدام العديد من المترادفات لوصف المعاني المختلفة.
سلّط البرنامج الضوء على الأهداف التربوية لتعليم اللغة العربية، والتي تشمل الأهداف اللغوية والمعرفية التي تسهم في تنمية قدرات المتعلمين على التفكير والتحليل، بالإضافة إلى الأهداف الخلقية والاجتماعية التي تهدف إلى غرس القيم الأخلاقية والفضائل في نفوسهم
كما تناول الجوانب النفسية الوجدانية، مثل تعزيز الثقة بالنفس، وتخفيف التوترات، وإحداث التوازن النفسي، وتنمية الميول نحو القراءة والاستثمار الجيد لوقت الفراغ.
تم تنفيذ البرنامج التدريبي تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
يأتي البرنامج في إطار خطة الجامعة لتقديم برامج تدريبية متخصصة تدعم التنمية البشرية والمهنية، وتسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية ودورها في المجتمع.
0 تعليق