أصدرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، اليوم الأحد، بياناً قالت فيه إن قوات الاحتلال تشن حربا شاملة على الفلسطينيين في الضفة الغربيةمنذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بيان الحركة الحقوقة التي قالت إن مُستوطنين هاجموا خلال الأسابيع الأخيرة قرى ومواطنين فلسطينيين بشكل شبه يومي.
وشددت المنظمة أن تلك الهجمات تمت في بعض الأحيان تحت أعين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأرفقت المنظمة منشورها بمقطع مصور يُظهر اعتداءات ارتكبها مستوطنون وجيش الاحتلال خلال الأشهر الماضية بحق المواطنين في الضفة الغربية.
إقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من اعتداءات المستوطنين تتطلب استراتيجيات متكاملة تشمل التحرك السياسي، الشعبي، والدولي. على المستوى المحلي، يجب تعزيز لجان الحماية الشعبية في القرى والمدن المستهدفة، حيث يمكن تنظيم دوريات مجتمعية للمراقبة، والاعتماد على أنظمة إنذار مبكر عبر التنسيق بين القرى القريبة. هذه الخطوات قد تحد من قدرة المستوطنين على تنفيذ هجمات مباغتة، خاصة في المناطق النائية. كما أن توثيق الاعتداءات بالصور والفيديو ونشرها على نطاق واسع يمكن أن يفضح الجرائم ويدفع المنظمات الحقوقية للتدخل. إضافةً إلى ذلك، من الضروري الضغط على السلطة الفلسطينية لتعزيز وجودها الأمني في المناطق المهددة، وتوفير الحماية للمدنيين بدلاً من الاقتصار على التنسيق الأمني مع الاحتلال.
دوليًا، يجب تصعيد القضية في المحاكم والمؤسسات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة، لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، ودفع الحكومات الغربية لفرض عقوبات على المستوطنين المتورطين. الضغط الشعبي والمظاهرات السلمية أمام السفارات والمؤسسات الدولية يمكن أن يساهم في رفع الوعي العالمي، ما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات تحد من الدعم المالي والعسكري للمستوطنين. في المقابل، فإن تعزيز مقاطعة المنتجات القادمة من المستوطنات، ومطالبة الشركات العالمية بوقف استثماراتها فيها، قد يحد من توسعهم ويضعف اقتصادهم. حماية الفلسطينيين تتطلب مزيجًا من المقاومة الشعبية، التحرك القانوني، والدعم الدولي لوقف تغول المستوطنين.
0 تعليق