وتداعت مواقف الدول الشقيقة، التي تثمنها المملكة، حول ما أعلنته هذه الدول من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، باعتبارها مواقف تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
وجاء بيان المملكة، الذي تردد صداه في مختلف العواصم العالمية وفي أوساط الفلسطينيين بشكل خاص، ليشير إلى أن العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً بعد أن دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألفاً أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.
وفي إطار موقف المملكة من دعوات تهجير الشعب الفلسطيني، أكدت أن هذا الشعب الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وأن حقه - الشعب الفلسطيني - سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
وقوبل بيان المملكة بارتياح من الفلسطينيين، الذين يؤكدون عبر وسائل الإعلام المختلفة أنهم واثقون من أن قضيتهم في أيدٍ أمينة في ظل الموقف السعودي الذي وصفوه بأنه «الصارم، والقاطع، وحجر الزاوية»، وأنهم على ثقة بأن المملكة لن تتخلى عنهم ولن تقبل تهجيرهم، وأنها لن تتوقف عن مواقفها التاريخية ما لم يتحقق حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ونيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.
0 تعليق