نظم نادي الصحافة التابع للمركز القطري للصحافة، جلسة نقاشية بعنوان "اليوم الرياضي.. إرث وريادة"، تزامناً مع اليوم الرياضي للدولة، الذي يصادف الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير كل عام.
تحدث في الجلسة التي أقيمت بقاعة الأستاذ عبدالله بن حسين النعمة، بمقر المركز كل من السيد عبدالله الدوسري، المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، والدكتور خالد القحطاني، المنسق الإعلامي للأكاديمية الأولمبية القطرية، وإعلامي رياضي، وأدارها الإعلامي إبراهيم عبدالكريم.
وحضر الجلسة الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والسيد صادق العماري المدير العام للمركز القطري للصحافة، والسيد صباح ربيعة الكواري مدير إدارة العلاقات العامة في Ooredoo قطر. ونخبة من الإعلاميين الرياضيين والمهتمين بالشأن الرياضي المحلي.
شهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور، مع ما طرحته من موضوعات تتناول المشهد الرياضي، ودور الجهات المعنية وأولياء الأمور في رفع وعي المجتمع بأهمية جعل الرياضة أسلوب حياة، وتبني نمط صحي مستدام، وتحفيز النشء لممارسة الرياضة البدنية في ظل فرط استخدام الألعاب الإلكترونية.
واستهلت الجلسة بكلمة للأستاذ عبدالله بن حيي السليطي، الذي أعرب عن فخره بالطاقات الشابة التي تقود مسيرة الشأن الرياضي في الدولة، مثمناً جهود الجهات كافة في إثراء ثقافة ممارسة الرياضة؛ لتكون نمط حياة للجميع، وليست شأناً مقتصراً على فئة بعينها، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وبدوره، ثمن مدير الجلسة الإعلامي إبراهيم عبدالكريم جهود المركز القطري للصحافة، المواكب للأحداث والقضايا المحلية، ليصبح صرحاً تثقيفياً وتوعوياً بامتياز خلال فترة وجيزة، لا يستهدف المتخصصين فقط بل كافة فئات المجتمع، لا سيما الشغوفين بالمعرفة كل وفق اهتماماته.
وأكد أهمية الرياضة، ورؤية القيادة الحكيمة في تعزيزها على أرض الواقع، ووجه الأسئلة للضيفين المشاركين حول سبل تعزيز قيمة الرياضة كسلوك حياة يومي لكافة الفئات والأعمار.
بنية تحتية
أكد السيد عبدالله الدوسري المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة الجميع، أن اليوم الرياضي يمثل نقطة انطلاق لترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية، وهو رسالة واضحة لاستكمال جهود الجميع في بناء مجتمع أكثر وعياً بأهمية النشاط البدني، لافتاً إلى القرار الأميري رقم 80 لسنة 2011 بشأن اليوم الرياضي بتخصيص يوم رياضي للدولة يقام سنوياً في يوم الثلاثاء الثاني من شهر فبراير، ويقضي في مادته الثانية بتولي الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة، والجهات والمؤسسات والكيانات التابعة لها، وكافة الجهات العاملة في الدولة بما في ذلك القطاع الخاص، تنظيم فعاليات رياضية وحركية في اليوم الرياضي للدولة، يشارك فيها العاملون والمنتسبون إليها، بما يتناسب مع أوضاعهم وأعمارهم، لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة، ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع: القرار يعكس رؤية الدولة في اعتبار الإنسان ثروة حقيقية يجب استثمارها لنهضة الوطن، وأهمية ترسيخ ثقافة الرياضة كأسلوب حياة، وركيزة لصحة المجتمع، عبر توفير بيئة رياضية متكاملة تشمل الاتحادات الرياضية والأندية والحدائق المجهزة.
ونوه بامتلاك دولة قطر بنية تحتية رياضية متكاملة تعكس التزام الدولة بتعزيز ثقافة الرياضة بين أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن هناك 157 حديقة بالدولة مجهزة بمرافق رياضية، بالإضافة إلى حدائق مكيفة لممارسة الرياضة خلال الصيف، و18 مليون متر مربع مخصصة لرياضة المشي، و2,684 متراً من مسارات الجري، التي تُعدّ من بين الأكبر عالمياً.
"في وقت"
وقال الدوسري: فعاليات اليوم الرياضي للدولة 2025، ستقام بنسختها الـ14 تحت شعار: " في وقت"؛ لتشجع أفراد المجتمع بمختلف فئاته على ممارسة الرياضة من خلال تخصيص وقت معين لها، حيث تشارك في فعاليات اليوم الرياضي أكثر من 250 جهة من وزارات ومؤسسات حكومية وهيئات، وتتنوع الفعاليات في جميع أنحاء الدولة، إذ ستقام على المساحات الخضراء، والحدائق العامة، والاستادات والملاعب والأندية الرياضية، ليشارك الجميع من منتسبي الجهات وأفراد المجتمع بهذه الفعاليات.
38 فعالية نسائية
وأكد المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، أن العديد من الوزارات والمؤسسات تشارك بفعالية في أنشطة اليوم الرياضي، وستتنوع الفعاليات لتوجه لجميع فئات وأفراد المجتمع، لا سيما السيدات اللاتي سيتوفر لهن أكثر من 38 فعالية في أماكن مخصصة لهن، وعلى رأسها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مما يعكس تضافر كافة الجهود لجعل الرياضة للجميع، فلم تعد الرياضة في قطر حكراً على المحترفين، بعد الانتشار الواسع للرياضات المجتمعية، وتوسع المشاركة في رياضات، مثل؛ البادل، وسباقات الجري، وكرة القدم.
جائزة اليوم الرياضي
وأشار الدوسري إلى أن وزارة الرياضة والشباب، أطلقت ولأول مرة جائزة اليوم الرياضي للدولة؛ لتعزيز المنافسة الإيجابية بين مختلف المؤسسات والهيئات ولدعم ممارسة النشاط الرياضي طوال العام، على ألا يكون مقتصراً على يوم واحد فقط، إذ تمتد فترة الجائزة من الأول من أكتوبر الماضي وحتى 31 يوليو المقبل، والمخصصة لموظفي وموظفات الوزارات والجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، لتعزيز المنافسة الإيجابية بين مختلف المؤسسات، وتشجيعها على تزويد بيئة عمل بأنشطة صحية عن طريق استمرارية النشاط البدني طوال العام، لافتاً إلى أن الوزارة ستقوم بتكريم الجهات التي ستنظم أكبر عدد من الأنشطة طوال العام، إذ إن الهدف من الجائزة، هو الدفع نحو ممارسة الرياضة بصورة مستمرة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي هذا السياق، أكد المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، أهمية الشراكات التي تلعب دوراً محورياً في إنجاح أي فعالية، سواء مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، مشيراً إلى نموذج ناجح، مثل "أريدُ قطر" التي نظمت ماراثوناً بمشاركة 15 ألف متسابق، فضلاً عن شركات أخرى مثل "فودافون قطر"، التي تدعم الأنشطة الرياضية كجزء من مسؤوليتها المجتمعية، حيث توفر الشراكات الدعم اللازم للوصول إلى الفئات المستهدفة، وتعزيز مفهوم الرياضة كأسلوب حياة، بهدف خلق مجتمع صحي يتمتع بالوعي الرياضي، مشيراً إلى أهمية دور أولياء الأمور في توجيه الأسرة نحو تبني نمط حياة نشط، منوهاً إلى أن نسبة ممارسي الرياضة في قطر تجاوزت 28% عام 2024، وهو إنجاز يعكس جهود وزارة الرياضة والشباب وشركائها في تحقيق أهدافها.
مفهوم اليوم الرياضي
وبدوره، تحدث الدكتور خالد القحطاني، عن تطور مفهوم اليوم الرياضي منذ اعتماده قبل عشر سنوات، مشيراً إلى أن المجتمع أصبح أكثر وعياً بأهمية ممارسة الرياضة، حيث شهدنا تطوراً في الأنشطة من المشي إلى ركوب الدراجات، وصولاً إلى انتشار رياضة البادل، مؤكداً أن هذا التنوع يعكس نجاح الدولة في بناء ثقافة رياضية قائمة على أسس صحيحة، بدعم من القيادة الحكيمة التي تعزز هذا التوجه عبر توفير المرافق المناسبة في الحدائق والمناطق السكنية.
دور الإعلام
وتناول الدكتور خالد القحطاني، أهمية الإعلام الرياضي في التوعية برسالة وقيمة الرياضة لضمان مجتمع أكثر صحة ولياقة وإنتاجية، مؤكداً أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في تغطية الفعاليات الرياضية ونقلها للجمهور، ويعد شريكاً أساسياً في تسليط الضوء على كل من الرياضات الاحترافية والمجتمعية، كذراع إعلامية وصوت وناقل للأحداث الكبرى في الدولة، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات الإعلامية لهذا الحدث الوطني.
وأوضح الدكتور القحطاني أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة في تعزيز الوعي الرياضي وتشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة، منوهاً بأن التغطية الإعلامية عبر التلفزيون والصحافة والإذاعة تسهم في ترسيخ هذه الثقافة، بينما توفر وسائل التواصل
0 تعليق