أعلن جيش الاحتلال ، اليوم الاثنين، إتاحة عودة سكان غزة سيرا إلى شمال القطاع عبر محوري صلاح الدين والرشيد، تنفيذا لبنود اتفاق غزة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه وبعد استكمال الاستعدادات اللازمة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وجاء في البيان ما يلي:
بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه وبعد استكمال استعدادات قوات جيش الدفاع (الإسرائيلي) تتاح عودة السكان مشيا إلى شمال قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.
نوه البيان إلى بقية التعليمات السارية على هذه المنطقة:
عودة السكان مشيًا إلى شمال قطاع غزة عبر محور نتساريم، عن طريق شارع الرشيد (المحور الساحلي).
أما حركة السيارات إلى شمال القطاع فستستمر رهنًا بخضوعها للتفتيش عبر محور صلاح الدين.
وننوه إلى أن انتقال المسلحين أو نقل الوسائل القتالية عبر هذه المحاور إلى شمال القطاع محظوران تماما وسيعتبران خرقا للاتفاق. نناشدكم الامتناع عن التعاون مع أي جهة إرهابية تلتمس استغلالكم من أجل نقل وسائل قتالية أو مواد محظورة.
في جنوب القطاع يحظر الاقتراب من محيط معبر رفح، ومن محور فيلادلفيا، ومن كافة تجمعات القوات المتواجدة في المنطقة.
وفي المنطقة البحرية المحاذية للقطاع لا يزال الخطر على الصيادين والسباحين والغواصين عاليا فيتم تحذيرهم من مغبة الدخول إلى البحر.
هذا ويحظر الاقتراب من قوات الجيش الإسرائيلي أينما انتشرت في قطاع غزة. ولا يجوز التنقل باتجاه أراضي إسرائيل والاقتراب من المنطقة العازلة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت، السبت، أن الجيش الإسرائيلي أكمل انسحابه بالكامل من محور نتساريم في إطار اتفاق غزة مع حركة حماس.
وقام الجيش الإسرائيلي بإخلاء كامل للمباني المتنقلة والبنية التحتية والمعدات العسكرية، كجزء من إتمام المرحلة الحالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد 22 يومًا من بدايته.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المواقع التي يتم إخلاؤها بمحور نتساريم تقع شرقي محور صلاح الدين.
وأضافت أن إخلاء نتساريم يعني عدم تواجد الجيش الإسرائيلي شمال القطاع، مضيفة أن المحور كان عنصرا مهما بالنسبة لطموحات المستوطنين الراغبين في العودة والاستيطان شمال القطاع.
جيش الاحتلال يواصل هجومه الشامل على الضفة
بعد توقيع اتفاق مع قطاع غزة، بدأت إسرائيل بالتركيز على الضفة الغربية المحتلة، خصوصاً في مدن الشمال، إذ تشن حملات عسكرية متواصلة قتلت وأصابت خلالها العشرات، ودمرت مساحات شاسعة من المنازل والبنى التحتية وهجرت الآلاف.
وواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة وحصار المدن والقرى والمخيمات، حيث دمر مخيم جنين بالكامل وهجّر قرابة 20 ألف شخص بحسب ما ذكر مساعد محافظ جنين، وذلك لليوم الـ21 على التوالي، مخلفاً 25 ضحية وعشرات الإصابات.
وفي حارة الحواشين وساحة المخيم وحارة السمران، كان حجم الدمار هائلاً جداً وغير مسبوق، فقد دمر الجيش الإسرائيلي جميع ممتلكات الفلسطينيين ومحالهم التجارية وبيوتهم، وحوّل الشوارع إلى ساحات من الخراب والركام.
وأكد مساعد محافظ جنين منصور السعدي أن الاحتلال دمر مخيم جنين بالكامل، وهجّر قرابة 20 ألف شخص من داخله، وفق ما ذكرت «سكاي نيوز عربية».
هدم منازل
واستمر الجيش الإسرائيلي في هدم المنازل في المخيم وإحراقها، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة، كذلك تواصل آليات الجيش العسكرية حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي الواصل إليه، ولليوم الـ21 على التوالي تعاني أقسام المستشفى نقصاً حاداً في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل أقسام المستشفى الضرورية بالحد الأدنى من طاقتها الاستيعابية، بسبب العدوان الذي يُصعّب وصول المرضى إليه.
كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين 4 مواطنين من بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، بعد محاصرة منزل وإحراقه، كما دمرت محتويات منزل آخر وحطمت محلاً تجارياً. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع اشتباكات بمخيم نور شمس، فيما تم استهداف قوة إسرائيلية قرب جنين.
مخيم الفارعة
وواصل الجيش الإسرائيلي هجومه وحصاره على مخيم الفارعة، لليوم التاسع على التوالي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وأفادت الوكالة بأن قوات الجيش ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم، فيما تواصل تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيه، كما واصلت قوات الجيش الإسرائيلي مداهمة العديد من منازل المواطنين وتدمير محتوياتها، فضلاً عن التحقيق ميدانياً مع عشرات المواطنين، واعتقال آخرين.
وما زالت قوات الجيش الإسرائيلي تجبر العائلات على النزوح قسراً من منازلها، في الوقت الذي نزح فيه المئات بشكل جماعي إلى خارجه، في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل. وما زال الفلسطينيون داخل المخيم يعيشون ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة، بسبب استمرار انقطاع المياه عن المخيم، وعرقلة الاحتلال إدخال المواد التموينية والأساسية، بما فيها أدوية المرضى وحليب الأطفال.
إلى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة عزون شرق قلقيلية، وأحرق منزلاً في بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين، واقتحم آخر في طوباس، فيما شرعت جرافات الجيش الإسرائيلي في عمليات تخريب خلال اقتحام بلدة طمون جنوبي طوباس في الضفة الغربية.
0 تعليق