بودكاست "أول الخيط".. خبير بالمعمل الجنائي: التفاصيل العلمية حاسمة في تحديد الجاني

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المهندس رضا أحمد، كبير خبراء الأسلحة بالمعمل الجنائي سابقًا، أن هناك تفاصيل مهمة يمكن الاستدلال من خلالها على طريقة الإطلاق، سواء كان الانتحار أو القتل العمد.

وأضاف، خلال استضافته ببودكاست "أول الخيط"، الذي يقدمه الإعلامي سامح سند، أن عند الانتحار باستخدام سلاح ناري مثل البندقية، غالبًا ما يتم وضع السلاح على الأرض بحيث يحرك الشخص نفسه لتوجيه فوهة السلاح إلى جسمه، مع إمكانية استخدام قدمه للضغط على الزناد في بعض الحالات، وبالطبع، في حال كان السلاح طويلًا كالبندقية، قد يُستخدم هذا الأسلوب في الضغط على الزناد."

وأشار، إلى أن هناك ما يسمى بـ"علامات قرب الإطلاق"، وهي أدلة مهمة تظهر أن الإصابة ناجمة عن إطلاق نار قريب. ومن هذه العلامات تتمثل فتحة الدخول والتي تكون صغيرة وتتشابه مع فتحة المقذوف، حيث يكون المقذوف ساخنًا عند إطلاقه، ما يسبب حوافًا مشوية حول الفتحة.

وتابع: "النمش البرودي، وهو احتراق غير مكتمل بسبب حرارة المقذوف، ما يؤدي إلى ظهور لون بني داكن حول فتحة الدخول، أما الاحتراق البرودي وهو ناتج عن اللهب الناتج عن الإطلاق، ويؤدي إلى حدوث حروق خفيفة حول فتحة الدخول، موضحًا أن هذه العلامات تؤكد أن الشخص قد أطلق النار على نفسه في حالة الانتحار.

كما أشار إلى أن هذه التفاصيل العلمية الدقيقة يمكن أن تكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت القضية انتحارًا أو جريمة قتل، وخاصة في قضايا الرأي العام حيث قد تكون هناك محاولات لتشويه الحقيقة، مؤكدًا أن الخبراء في المعامل الجنائية يعتمدون على الأدلة العلمية الدقيقة لإثبات الحقيقة.

فيما يتعلق بالفرق بين القاتل المحترف وغير المحترف، أضاف أن الخبراء يمكنهم تحديد نوعية الجاني من خلال الآثار المادية التي خلفها الطلق الناري في جسم المجني عليه، مثل نوع الإصابة وطريقة دخول المقذوف، ومع ذلك، أكد أنه لا يمكن تحديد مستوى احتراف الجاني فقط من خلال هذه الآثار، إذ أن الفرق في الاحتراف يظهر في طريقة استخدام السلاح وإخفائه.

البودكاست برعاية البنك الأهلي، ويذاع على منصات التواصل الاجتماعي ومنصة WATCH IT وأيضًا على القنوات التليفزيونية الخاصة بالشركة المتحدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق