كيف يساعدنا شهر شعبان على بلوغ رمضان.. الأزهر يوضح

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يزداد شوق المسلمين لهذا الضيف الكريم الذي يحمل معه النفحات الإيمانية والبركات العظيمة. 

ويعد شهر شعبان فرصة مميزة للاستعداد الروحي والنفسي لاستقبال رمضان، حيث يُستحب فيه الإكثار من الأعمال الصالحة، والتعاون على الخير، وتعزيز روح المودة والتآلف بين المسلمين، ونشر البهجة والفرح بقرب قدوم الشهر الفضيل.

التعاون على الخير والتآلف بين المسلمين

حثَّ الإسلام على التعاون في كل ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وشعبان يعد وقتًا مثاليًا لترسيخ هذه القيم، من خلال:

  • مد يد العون للمحتاجين: سواء عبر تقديم الصدقات أو مساعدة الفقراء في تجهيز احتياجاتهم لشهر رمضان.
  • إصلاح ذات البين: إذ ينبغي للمسلم أن يدخل رمضان وقلبه نقي من الضغائن، ويحرص على إزالة أي خلافات بينه وبين الآخرين.
  • إظهار الود والتسامح: وذلك من خلال تعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية، ونشر المحبة بين الناس.

الفرح بقدوم رمضان والتبشير به

كان النبي ﷺ يبشر أصحابه بقدوم رمضان، ويقول: "أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ" (أخرجه أحمد وغيره)، مما يدل على أهمية استقبال الشهر بفرح وسرور. ويمكن للمسلمين اليوم إحياء هذه السنة من خلال:

  • إعداد المنازل والأماكن العامة لاستقبال رمضان، مثل تزيين الشوارع والمنازل بالفوانيس والزينة الرمضانية.
  • تعليم الأطفال عن فضائل رمضان، وتعويدهم على استقباله بفرح وحب.
  • مشاركة التهاني والتبريكات بين الأهل والأصدقاء، سواء مباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اغتنام شهر شعبان في العبادات

شعبان هو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، لذا من المستحب الإكثار من الطاعات فيه، مثل:

  • الصيام: فقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان، كما ورد في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها.
  • الاستغفار والدعاء: تحضيرًا لاستقبال رمضان بقلوب نقية.
  • الإكثار من قراءة القرآن: ليكون المسلم مهيأً لختمه في رمضان.

 

إن شهر شعبان ليس مجرد مرحلة انتقالية نحو رمضان، بل هو محطة روحية مهمة لاكتساب الحسنات، وتعزيز الروابط الاجتماعية، ونشر الفرح والبهجة بقدوم الشهر الكريم. 

فلنجعل منه فرصة لزيادة القرب من الله، والتواصل مع الأحباب، والتهيئة لاستقبال رمضان بقلوب عامرة بالإيمان والتقوى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق