جامعة جورجتاون في قطر تستضيف مشروعا دراسيا لمحاكاة أزمة لحلف الناتو في الجنوب العالمي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

30

10 فبراير 2025 , 07:14م
alsharq

الدوحة – موقع الشرق

الدوحة، قطر – دخلت جامعة جورجتاون في قطر التاريخ من خلال استضافة أول مشروع دراسي لمحاكاة أزمة يفترض أن تتعرض لها منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتطوير قيادة الحلفاء (ACT) في الجنوب العالمي. وقد وضع هذا الحدث المبتكر، الذي قادته الطالبة رنيم وليد أبو حجر (دفعة 2027)، جامعة جورجتاون في قطر في صدارة مجال التعليم الأمني العالمي. فمن خلال الجمع بين مسؤولي الناتو والخبراء الأمنيين والطلاب معا، قدمت المحاكاة تجربة دبلوماسية عملية ركزت على التعاون الدولي في التعامل مع الأزمات.

رؤية تحولت إلى حقيقة

ابتكرت رنيم هذه المبادرة بعد حضورها منتدى الناتو العام لعام 2024 في واشنطن العاصمة، كجزء من برنامج رانجيل الصيفي الدراسي، حيث تابعت عن كثب أعمال قادة عالميين وشباب من الدول الأعضاء في الناتو. وعندما لاحظت غياب تمثيل الدول الشريكة لحلف شمال الأطلسي، فقد رأت فرصة لجلب الناتو إلى جامعة جورجتاون في قطر، وهي الجامعة التي تتميز بوجود كيان طلابي بالغ التنوع، حيث ينتمي الكثيرون من طلابها إلى الدول الشريكة في الناتو.

عن هذه التجربة تقول رنيم: "عندما طرحت الفكرة في أغسطس 2024، كان كل من الناتو وجامعة جورجتاون في قطر متحمسين لهذا المشروع البحثي، وبفضل دعم أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، بما في ذلك أندرو هينلي والدكتور جون رايت وجيبين كوشي، تمكنت من تحويل رؤيتي إلى حقيقة واقعة."

تجربة دبلوماسية عملية

سمح نموذج المحاكاة للطلاب بالتفاعل مباشرة مع ممثلي الناتو، وتطبيق النظريات الدبلوماسية التي درسوها في مناهجهم الدراسية، فضلا عن تطوير مهارات التفاوض وقدرات اتخاذ القرار، حيث تولى المشاركون أدوار سفراء الناتو، وتجاوزوا أزمة عالية المخاطر أثناء صياغة القرارات تحت إشراف خبراء فعليين للحلف (الناتو).

قام مسؤولون بارزون في حلف "الناتو" بتسهيل المحاكاة، ومن بينهم الدكتورة فلاستا زيكوليتش، وهي رئيسة فرع القضايا الاستراتيجية والمشاركة، في تطوير قيادة الحلفاء بحلف شمال الاطلسي (الناتو) ACT. وأيضا بمشاركة "نورا إليز بيك"، رئيسة مكتب الناتو في المركز الإقليمي لحلف شمال الأطلسي باسطنبول – وأيضا بمشاركة لويزا فرويتيل، مسؤولة شؤون الموظفين، ومسؤولة المشاركة الاستراتيجية والتوعية الأكاديمية والشبابية. و الضابط برتبة مقدم خايمي بينيتيز، ضابط الأركان، المسؤول عن المشاركة الاستراتيجية والتنسيق.

أشادت الدكتورة زيكوليتش بأداء الطلاب، قائلة: " إنهم حقا طلاب وشباب رائعون، ناشطون للغاية، بليغون، وأذكياء، ومستعدون تمام الاستعداد، سواء للتواصل أوالتفاوض. وقد كانت قدرات الطلاب على العمل معا بشكل فعال مثيرة للإعجاب".

انطباعات الطلاب

كان التنوع الكبير في خلفيات الكيان الطلابي في جامعة جورجتاون في قطر بمثابة تغيير مثير بالنسبة لسيدة لويزا فرويتيل، التي أشارت إلى أنه "عندما نجري عادة هذه المحاكاة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإننا نميل إلى أن يكون لدينا مجموعة من الطلاب من خلفيات متشابهة جدا، ولكن هنا، نحن نستمتع حقا بوجهات نظر وتنوع الكيان الطلابي متعدد الجنسيات بجامعة جورجتاون في قطر".

استفاد جميع  الطلاب بكيفية رفع هذا التمرين من معرفتهم بالدبلوماسية الدولية. وبالنسبة لطالبة السنة النهائية في تخصص السياسة الدولية إميليا باتشيكو دي لاريا (دفعة 2025)، فقد أتيحت لها فرصة نادرة للانخراط مع حلف شمال الأطلسي. وقالت: "بصفتي مواطنة في دولة غير عضو، قدمت هذه المحاكاة رؤى حول التحديات الأمنية التي يمكن أن تفيد بلدي الأم، الإكوادور، ومنطقة أمريكا اللاتينية بوجه عام".  وقال الطالب السوري ياسر سقباني (دفعة 2026)، الذي يدرس الاقتصاد الدولي: "عزز هذا الحدث فهمي لكيفية تأثير التجارة وأمن الطاقة الاستراتيجية الجيوسياسية على الاستقرار العالمي والسياسة الاقتصادية". 

تأثير دائم على الدبلوماسية والدراسات الأمنية

وسلط المقدم خايمي بينيتيز الضوء على الرؤى التي اكتسبها الناتو من أول مناورة من نوعها في المنطقة، قائلا: "لقد كانت تجربة لا تصدق، لقد تعلمنا الكثير من الشباب وخاصة من هذه الجامعة، والكثير من الأساليب المختلفة لتناول المشكلات ومهارات التفكير المذهلة، أنا معجب بهم حقا".

وتأكيدا على نجاح الحدث، شددت رنيم على أهمية إيجاد فرص للطلاب للانخراط في دبلوماسية الأمن والدفاع.

وقالت: "آمل أن يحفز هذا الحدث على تنظيم المزيد من المبادرات الدبلوماسية العملية في جامعة جورجتاون في قطر وأن يساعد على بناء الجسور بين المنظمات الأمنية الحيوية والجيل القادم من قادة العالم، حيث توضح هذه المحاكاة أنه من خلال الشغف والتفاني والدعم المؤسسي، يمكن للطلاب جلب فرص عالمية المستوى إلى حرمهم الجامعي."

يذكر أن جامعة جورجتاون في قطر تحتفل هذا العام بالذكرى العشرين لتأسيسها في الدوحة، بينما تواصل بناء اسم لنفسها كمنظم لحوار عالمي بالغ الأهمية في المنطقة، الأمر الذي ساهم في رفع الأصوات الصادرة من الجنوب العالمي. ومن خلال استضافة هذه المحاكاة الرائدة لأزمة الناتو، لم تكتف جامعة جورجتاون في قطر بتضخيم أصوات الدول الشريكة لحلف شمال الأطلسي فحسب، بل عززت أيضا من سمعتها كرائدة في التعلم التجريبي والدبلوماسية الدولية على مستوى عالمي. بينما يمهد نجاح هذا الحدث الطريق للتعاون المستقبلي بين الناتو والمؤسسات الأكاديمية خارج السياقات الغربية التقليدية.

20250210_1739204149-47941.jpg?173920414920250210_1739204149-11850.jpg?173920414920250210_1739204136-12931.jpg?173920413620250210_1739204136-39940.jpg?173920413620250210_1739204129-85.JPG?173920413020250210_1739204117-747.jpg?173920411720250210_1739204112-76940.jpg?1739204112

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق