- الكويت منارة للفكر والإبداع وسنضمن استمرار هذا الإرث للأجيال القادمة
- نسعى للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز جودة خدماتنا الإعلامية
- اللهجة الكويتية وصلت للعالم العربي بفضل الإنتاج الثقافي والإعلامي المتميز
- دينا الميلم: اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي فرصة لتعزيز الدور التنويري للجامعة
- نفخر بمخرجاتنا من الإعلاميين المتميزين الذين يسهمون في ترسيخ مكانة الكويت الإعلامية
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، أن الإرث الإعلامي والثقافي لدولة الكويت، مرَّ بمراحل تطور مهمة، بدأت بالإعلام والثقافة الفردية، ثم تحولت إلى العمل المؤسسي الذي قاد إلى ريادة الكويت في هذين المجالين.
جاء ذلك، خلال ندوة نظمتها اللجنة الثقافية لقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة الكويت، بعنوان «خطة الدولة الثقافية في ضوء اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية والإعلام العربي لعام 2025»، وأدارتها أستاذة الأدب والنقد في الكلية الدكتورة نورية الرومي، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال.
وأشار المطيري إلى أن «البداية كانت من مبادرات فردية، مثل إنشاء الأندية والديوانيات وإطلاق المجلات، إلى أن تطورت تلك الجهود إلى عمل ثقافي وإعلامي مؤسسي». وأوضح أن «تأسيس إذاعة دولة الكويت عام 1951، ووزارة الإرشاد والأنباء، ووزارة الإعلام في 1979، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في 1973، شكّل أساساً للعمل الثقافي والإعلامي في الكويت، وأسهم في إنتاج دراما كويتية مميزة ومجلة العربي الشهيرة، وصولاً إلى تعزيز اللهجة الكويتية وانتشارها في العالم العربي».
إستراتيجية وطنية
وأوضح المطيري، أن «المسؤولية اليوم تقتضي توثيق هذا الإرث الغني في إستراتيجية وطنية شاملة للإعلام والثقافة»، لافتاً إلى أن «هذه الإستراتيجية تستند إلى المراحل التاريخية والمشاريع التي حققت تأثيراً كبيراً، إضافة إلى الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة والمراجع الدولية. وهذه الإستراتيجية تم تحكيمها أكاديمياً من قبل مختصين من جامعة الكويت، لتعكس توازناً بين حماس الشباب وخبرة الرواد».
وأشار إلى أن «التطور الرقمي يُعد جزءاً محورياً من هذه الإستراتيجية. فالكويت حققت إنجازات ملموسة مثل إطلاق (منصة 51) وتحويل الأرشيف الإذاعي والتلفزيوني إلى صيغة رقمية»، مبيناً أن «التعاون بين وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أثمر مشاريع ثقافية وإبداعية كبيرة، جعلت من الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025».
وأوضح أن «اختيار الكويت لهذا اللقب (عاصمة الثقافة والإعلام العربي) جاء وفق معايير المنظمة العربية للثقافة والفنون والآداب، والتي تشمل البنية التحتية الثقافية المتكاملة واستضافة فعاليات متميزة بجودة عالية»، مؤكداً أن «هذا الإنجاز يعكس قيادة الكويت في تقديم عمل إعلامي وثقافي متميز».
مبادرات علمية
من جانبها، أعربت مديرة جامعة الكويت الدكتورة دينا الميلم، عن فخرها باختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، مؤكدة أن «هذا الاختيار يُبرز دور الكويت الريادي في المجال الإعلامي. وجامعة الكويت تلعب دوراً أساسياً في تخريج إعلاميين متميزين يسهمون في تطوير الإعلام المحلي والعربي».
وأعربت الميلم، عن تطلعها لتعزيز مكانة الجامعة العلمية، بما يتماشى مع خطة الكويت التنموية، موضحة أن «جامعة الكويت تسعى دائماً إلى تطوير برامجها الأكاديمية، بما يواكب احتياجات سوق العمل الإعلامي. ونفخر بشراكتنا مع مؤسسات الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم الكفاءات الوطنية القادرة على إحداث تغيير إيجابي».
وأضافت أن «اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي يمثل فرصة لتعزيز الدور التنويري للجامعة، وسنعمل على تقديم مبادرات وفعاليات علمية وثقافية بالتعاون مع مختلف الجهات لتعكس هذا الإنجاز الوطني».
الشباب... والتكنولوجيا الحديثة
أكد وزير الاعلام والثقافة والشباب عبدالرحمن المطيري، أن الوزارة تسعى للتواصل مع الشباب، ودعم طموحاتهم، من خلال التعاون وتبني الأفكار التطويرية عبر موقع إلكتروني مخصص لاستقبال مقترحاتهم، منوهاً باستخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المنصات الإعلامية، كما أن الوزارة تعقد ندوات خاصة حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز دوره في الإعلام.
وأشار المطيري إلى حرصه لجعل التكنولوجيا الحديثة جزءاً أساسياً من العمل الثقافي والإعلامي، بما يضمن تقديم محتوى متميز ومتطور، حيث إن الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة بل فرصة للابتكار والإبداع تعزّز من جودة الخدمات التي يتم تقديمها للمجتمع.
تعزيز النهج التشاركي
أشار المطيري إلى أنه «تم تدريب 45 من الميسرين في وزارة الإعلام، و51 في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لعقد حلقات نقاشية تُشرك الجميع»، موضحاً أن «هذا النهج التشاركي تم تطبيقه من خلال إشراك جميع المتخصصين، من القطاع الحكومي والخاص والمهتمين ومؤسسات المجتمع المدني، ما أتاح تضمين رؤاهم في إستراتيجية معبرة عن الجميع».
مواكبة التطورات العالمية
شكّلت الندوة منصة للحوار حول الإنجازات الثقافية والإعلامية للكويت، والجهود المستقبلية لتعزيز ريادتها في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية التكامل بين العمل المؤسسي والطموحات الشبابية لمواكبة التطورات العالمية.
عمل فني الخميس يجسّد دور صالح العجيري
أعلن الوزير المطيري عن تنظيم عمل فني، يوم الخميس المقبل، يجسد دور عالم الفلك الكويتي صالح العجيري، حيث سيتطرق إلى التقويم الذي قدمه خلال مسيرته العلمية، وسيتم نقل الأحداث التاريخية التي مر بها، التي تندرج ضمن افتتاح فعاليات «الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي».
0 تعليق