حمد بن جاسم: القمة العربية المقبلة لن تكون مثل القمم السابقة

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- لن يقبل أي عربي حرّ بأي خطط لتحويل غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يُباع ويُشترى
- يجب أن تخرج القمة بموقف عربي واضح لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره
- لا بد للدول العربية أن تتوجه بعد القمة إلى مجلس الأمن بموقف موحد

أكد رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم أهمية القمة العربية الطارئة المقررة في 27 فبراير الجاري، مشيراً إلى أنها ستكون مختلفة عن القمم السابقة ويجب أن تخرج بموقف عربي واضح لدعم الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره.

وقال الشيخ حمد بن جاسم، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»، «سبق وأن قلت في تغريدة سابقة بتاريخ 18 يناير الماضي أنه ستكون هناك بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة تطورات ومواقف هامة يجب الاستعداد لها. وها نحن نشهد اليوم مطالبات ونسمع تصريحات تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال المزيد من الأراضي العربية».‏وأضاف: "في ضوء ذلك أقول ستعقد قريبا في القاهرة قمة عربية، وستكون مهمة في هذا الوقت والظروف التي نعيشها. ولذلك لا بد لنا أن نؤكد أن هذه القمة لن تكون مثل القمم العربية السابقة للأسباب التي ذكرتها بداية.‏وهكذا يجب أن تخرج القمة المقبلة ببيان وموقف عربي واضح يلتزم به الجميع، في السر والعلن، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره وسلب ما تبقى من أرضه بالقوة، التزاما بقرارات مجلس الأمن، وغيرها من القرارات الدولية وبمبادرات الجامعة العربية التي تعطي الطرفين الحق في العيش بسلام جنبا إلى جنب".‏وأشار إلى أن «إسرائيل لم توافق على السلام مع الفلسطينيين ولم تجربه حتى تقول إنه لن يدوم. كما أنها لم تجرب الاتفاق مع الدول العربية كلها على سلام عادل، حتى يستطيع العرب اتخاذ موقف مع الفلسطينيين، إذا لم يلتزموا بهذا السلام».‏وأضاف: «المشكلة هي أن بنجامين نتنياهو لا يريد السلام، ولا يريد إقامة دولة فلسطينية حسب القرارات الدولية، بل يريد أن تظل إسرائيل كما هي الآن، وتقضم وتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية وحتى الأراضي العربية، والدليل على ذلك ما أعلنه تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ينبغي الوقوف معها ومع موقفها الحازم والواضح حيال القضية الفلسطينية، وحيال اقتراح نتنياهو السخيف الذي لو فكر قليلا ما قاله».‏وتابع: "الجميع يعلمون أن اليهود لجؤوا إلى الدول العربية والإسلامية عندما تعرضوا للاضطهاد في مناطق شتى من العالم وعاشوا مع العرب والمسلمين بسلام ونموا ونمت تجارتهم، إلى أن بدأت كيانات دخيلة على فلسطين بممارسة الظلم لإقامة الدولة الموعودة حسب معتقدات بعضهم وأهدافهم.‏ونتنياهو يعرف أن وطن الشعب الفلسطيني هو وطنه الحالي، وأن دولته ستقوم فيه يوما من الأيام، ولكنه يريد أن تستمر الأزمة والحرب لأسباب أخرى نعرفها.‏ولذلك فإن الموقف العربي سيكون على المحك، ولا بد للدول العربية أن تتوجه بعد القمة إلى مجلس الأمن بموقف موحد وواضح، تؤكد فيه مواقفها السابقة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة التي تعطي الحق للفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بسلام في دولتين متجاورتين. وإذا كان هناك من سوف يستخدم حق النقض الفيتو فليفعل لكن لا بد من أن يكون هناك موقف واضح في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية. كما ينبغي أن تشارك في ذلك الدول الإسلامية".‏وختم الشيخ حمد بن جاسم: «يجب أن يكون هناك زخم واضح يرفض أي أفكار أو خطط لتحويل قطاع غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يباع ويشترى، وهذا ما لن يقبل به مواطن عربي حر».

منذ يوم

منذ يوم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق