عرضت فضائية القاهرة الإخبارية تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان “كما لو كانت صفقة عقارية.. ترامب يُصرح مجددًا برغبته في شراء غزة”.
وجاء في التقرير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد وكأنها صفقة عقارية بأنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها وتحدث ترامب للصحفيين على متن طائرته الرئاسية.
وقال ترامب إن غزة موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه، ويأتي ذلك رغم الانتقادات واسعة النطاق للدول العربية وحلفاء دوليون يصر ترامب على مقترحه، مجددا رغبته في تهجير الفلسطينيين من القطاع وفي استقبال دول بالشرق الأوسط لهم.
وتستمر تصريحات ترامب، تتواصل أيضا ردود الفعل الرافضة لها والتي تعتبرها انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، فيما جددت مصر رفضها القاطع وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي يزور واشنطن حاليا وجود إجماع عربي كامل على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم مشددا على ضرورة بدء عملية التعافي المبكر لقطاع غزة وإزالة الركام وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد.
ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس، اقتراح الرئيس الأميركي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط بأنه فضيحة، مضيفا أن إعادة توطين سكان القطاع هو أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي.
وشدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على أنه لا أحد يستطيع إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي معتبرا أن مقترحات الرئيس الأمريكي ليس لها أي جانب يستحق الحديث من وجهة النظر التركية، أما حركة حماس فقد ردت على تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة ورأت أنّها عبثية وتعكس جهلًا عميقًا بفلسطين والمنطقة وأكدت أن غزة ليست عقارًا يباع ويشترى بل هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتبقى غزة ومصيرها معلقا بين محاولات ترامب المتكررة ومواقف عربية ودولية جاءت موحدة في رفضها لأي مخططات تتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني، ذلك الشعب الذي ظل صامدا على أرضه عبر التاريخ أمام كل محاولات الاحتلال للتهجير والتطهير العراقي، ولا يزال يعلن رفضه القاطع لمثل هذه المخططات مع التأكيد على مواصلة تمسكه بأرضه ومقدساته حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة لاجئيه رافضا الرضوخ للاحتلال أو أي سطوة دولية.
0 تعليق